(ريم المجرشي) مبدعة سعودية بشرتني بقولها «اليوم عندي عيد، أخيرا بعد تعب وطول معاناة حصلت على أرض في مشروع واحة الزيتون التابع لأمانة منطقة الجوف بعد قرعة تنافس عليها 12شخصا، 11 رجلا أنا المرأة الوحيدة بينهم، وعبرنا المرحلة الأخيرة بعد إجراءات منهكة وستكون الأرض التي حصلت عليها لإقامة أول مشروع «تصنيع للفحم الطبيعي من مخلفات عصر الزيتون» من خلال إعادة استثمار جفت الزيتون الناتج بعد العصر وعن طريق إعادة تصنيعه من جديد، هو مشروع صديق للبيئة بالدرجة الأولى وفيه دعم للطاقة المستدامة البديلة أتمنى أن يسهل الله أمور جهات التمويل. كانت هذه كلماتها وفرحتها قبل أن تذهب إلى صندوق التنمية الصناعي وأحبطها ووقف عقبة أمام مشروعها الوطني طلب ضمانات عقار أو أي ممتلكات مقابل قيمة القرض الذي يفترض أن يمول بناء المشروع وسؤالي هنا: الشباب والمستثمرون الجدد متى كونوا الثروات حتى يتسنى لهم تقديم ضمانات..؟!.. لايوجد دعم أو تسهيلات ولا فرق بين قيمة وحجم وأهمية مشروع وآخر!! حالة من انعدام التمييز فيما يبدو تعتري قرار الدعم الذي هو واجب وطني لمشروع يضعنا على بداية طريق تحولنا من مستوردين للفحم الصناعي إلى منتجين ومصدرين للفحم الطبيعي، هل يتكاثر صندوق التنمية الصناعي أن نكون فاعلين في هذا المجال، أتحمس لهذا المشروع لأن المأمول منه أن يحقق فرص عمل لأبناء منطقة الجوف، ولأن (الجفت) يتحول إلى سموم ونفايات ومواد ملوثة ومضرة بالبيئة بعد عصر الزيتون وما أجمل أن نحوله إلى طاقة مستدامة، والفحم الطبيعي يعني التخلص من الصناعي والمستورد، ومميزات الطبيعي أنه لا تصدر عنه رائحة ولا دخان ولا شرر لا يتناثر رماده وفترة اشتعاله تتجاوز خمس ساعات يستخدم للتدفئة والطهو والبخور. لماذا توضع العقبات أمام مثل هذه المشاريع إذا كانت مقنعة إلى درجة منح قطعة الأرض لبناء المشروع عليها.. تناقض وصرامة وبيروقراطية وعقبات تشعر المقبل على الاستثمار بالإحباط والرهبة.!! [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة