تشكل مادة الجفت وهي (مخلفات عملية عصر الزيتون) مادة مهمة لصناعات مختلفة يلجأ إليها أصحاب معاصر الزيتون خارج المملكة بينما لاتزال غير مستغلة في معاصر الجوف حيث ترسلها المعاصر إلى مكبات النفايات، وحسب مصادر زراعية فإن زيت الزيتون المستخرج من ثمرة الزيتون لا يشكل سوى 2% من القيمة الغذائية لهذه الثمرة في حين إن في الجفت الذي يكون مصيره مكبات النفايات 98% من القيمة الغذائية. وأشارت المصادر نفسها ضرورة الاستفادة من جفت الزيتون الذي هو ثروة وطنية كبيرة تهدر بلا داع، وقد أجريت العديد من الدراسات على الجفت وتم التوصل إلى إمكانية استخراج الأسمدة الحيوية منه مشيرة تلك المصادر إلى أن الأسمدة الحيوية المستخرجة من الجفت توفر 50% من مياه الري وتساهم بالاستغناء عن الأسمدة الكيماوية التي لها الآثار الجانبية الكثيرة على المستهلكين. وأضافت انه بالإمكان أيضا التأسيس لصناعة مبيدات حيوية تساهم بمكافحة الفطريات والحشرات والبكتريا التي تهاجم الأشجار والمزروعات، حيث أكدت الأبحاث التي أجريت على جفت الزيتون بأن المبيدات الحشرية المستخرجة منه فعالة جدا وإنها أفضل من الكثير من المبيدات المستخدمة حاليا وانتقدت الاستمرار في إتلاف جفت الزيتون وقالت إن بعض الدول المنتجة للزيتون قامت بتصنيع مركزات علفية وحرير نباتي وورق وبعض المواد الصناعية من الجفت، إضافة إلى أحماض دهنية ودوائية ومواد حافظة طبيعية تضاهي الكثير من المنتجات المتوفرة في الأسواق حاليا من حيث القيمة الغذائية وإنها ستتوفر في حال الإنتاج منها بكميات تجارية في الأسواق بأسعار رخيصة جدا وقالت إنه من الممكن استخراج منتجات أخرى يمكن إن تستخدم كمقبلات أو مضافات غذائية منها زبدة الجفت و صلصة الجفت كما إن بالإمكان صناعة "شبس" بجفت الزيتون أو بسكويت وغيرها من المواد الغذائية، أيضا وحسب ماهو معلوم فإنه من الممكن أن يستفاد من (جفت الزيتون) في صناعة الفحم وكذلك تصنيع الصابون. ومن خلال مهرجان الزيتون في الجوف فإننا نطالب الجهات المعنية والجمعيات المتخصصة بدراسة إمكانية تنفيذ هذه المشاريع ودعم إنشائها في منطقة الجوف باعتبار أن المادة الأساسية متوفرة.