انتقد عضو مجلس الشيوخ المرشح السابق للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري جون ماكين قرار الرئيس باراك أوباما المتعلق ببدء سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان بحلول يوليو (تموز) 2011. وقال ماكين في مقابلة مع برنامج «ميت ذا برس» على شبكة «إن بي سي» «أنا ضد الجدول الزمني، في الحرب تعلن متى ستنسحب بعد أن تحقق نجاحاً». وأوضح ماكين، الذي يشغل منصباً فعالا في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن أي مستشار عسكري لم يوص أوباما بالبدء بالانسحاب. وأضاف «لذا كان القرار سياسياً بحتاً ولم يرتكز على الوقائع على الأرض ولم يرتكز على الاستراتيجية العسكرية». وقال إن الموعد أرسل إشارات مضللة للقوات العسكرية والرسالة الخاطئة للمتمردين الذين يستطيعون الآن أن ينتظروا أعداءهم، وأشار إلى أن سجينا من طالبان وصف الوضع حين قال «لديكم الساعات ولدينا الوقت». ولفت إلى أنه مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية لم يعد للرئيس الأفغاني حميد كرزاي الكثير من الأسباب للتعاون مع الجهود الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة لتأسيس حكومة وجيش قويين والقضاء على الفساد. من جهة أخرى، أثنى ماكين على الجنرال ديفيد بيترايوس الذي اختاره أوباما ليخلف الجنرال ستانلي ماكريستال في قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان بعدما أدلى الأخير بتعليقات مثيرة للجدل تناولت الرئيس وفريقه. غير أنه قال إن تحديد موعد لبدء الانسحاب يفرض ضغوطاً على بيترايوس ودعا أوباما إلى الانسحاب اعتماداً على الظروف في أفغانستان.