وسط أحداث عاصفة ومفصلية وتحولات عالمية ليس على المستوى السياسي فقط ولكن على المستوى الاقتصادي والثقافي، وأمام قضايا ساخنة في أغلب ومجمل مناطق العالم، تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يلتقي فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قمة واشنطن التي تجيء مع أجواء قمتي العشرين والثماني، والتي يتداخل فيها الملفان السياسي والاقتصادي والملفات المتعلقة بالإرهاب والسلام وانعكاسات كل ذلك على القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط وهي قضية فلسطين.. القضية التي تعيش اليوم وسط تجاذبات سياسية داخل البيت الفلسطيني الواحد في صراع ثنائي حاد بين فتح وحماس. فيما العراق يغرق في الصراع المذهبي ويبدو السودان والصومال في وضعية إقليمية في ظل غياب الاهتمام الدولي.. وعدم الاكتراث بما يحدث هناك. في هذه القمة المهمة تبرز أهمية العلاقات السعودية الأمريكية وتعميق هذه العلاقات على كل المستويات وفق استراتيجية تقوم على تبادل المصالح عبر تلك العلاقات والتي تمتد عميقا في تاريخ المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية على حد سواء، ومن هنا تبدو ضرورة الاتجاه نحو إحياء عملية السلام في المنطقة من خلال مبادرة السلام العربية، هذه المبادرة هي المثال الكامل على صيغة السلام المرجو تحقيقه في المستقبل بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، إن قمة واشنطن تضيء الكثير من القضايا المتعلقة بحاضر ومستقبل العلاقات السعودية الأمريكية.. وحاضر ومستقبل السلام على ضوء المبادرة العربية والإجماع على محاربة الإرهاب وجعل المنطقة العربية منطقة سلام لا منطقة صراعات.. واحتقانات. إنها قمة الملفات المهمة والساخنة، وقمة القضايا العالقة التي تبحث عن حلول جذرية وعميقة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة