نسمع كثيرا عن حقوق الوارد ذكرهم بطيه الآن: أولا يوجد شيء وتوجد قيمة يجمع العالم المتحضر ولاحقا العالم النامي أيضا على تسميتها بحقوق الإنسان ومن بعد الإنسان بوصفه يمثل الخطوط العريضة لقصة هذه الحقوق، فهناك رعاية أساسية اسمها «حقوق الطفل»، ومن قبل الطفل فهناك حقوق المرأة، ومع هذا وبه إذا جئنا إلى تسمية حقوق المرأة فلا نجد بطي حقوق المرأة أي شيء يذكر بصدد «حقوق الأم»؛ وهذا معناه أن الأم إذا حالفها النصيب فهي سوف تندرج حقوقيا بطي حقوق المرأة. ومن قبل هذا وذاك فلا نجد الإشارة بطيه إلى «حقوق الأب» هذا الرجل الكادح ليل نهار من أجل الأبناء ذكورا وإناثا لا نجد له أية حقوق مستقلة ينفرد بها لا موقفا ولا تقديرا وكأن وضعه الحقوقي ينتهي بكبر العيال واستقلالهم عنه. في الغرب مثلا لا يمتلك الأب أية حقوق ومن النادر أن نسمع قصة حقوقية خرج فيها الأب منتصرا بحقوق الطاعة لأبنائه إليه، وأما علاقة الأب ببناته شرقا، فهو المسكين يرعاهن ويكدح من أجلهن ويناضل بضراوة عنهن وهكذا هو باق على عهد الرعاية بهن وقد يطاله هم الوفاء معهن حتى وهن متزوجات وياما خاض آباء قضايا بالإنابة عن بناتهن اللائي من أصلابهن وحمل الآباء هؤلاء البنات على كفوف الراحة وهن مطلقات أيضا. لكن القصة الواردة هنا بطيه ثانيا عطفا على ما جاء قبله أن الآباء اليوم يواجهون موقفا صعبا في حالة عقوق الابن الذي يفترض أن يكون بارا بأبيه الى آخر يوم في حياة الرجل العجوز. هنا وفي ثقافتنا العزيزة ميولا ووفاء أيضا وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستضيف ضحايا عقوق الأبناء في دور الإيواء. حسنا إذن أتركوهم يقضوا ما بقي لهم من أيام في حسرات لا يليها غير حسرات. ووالله إنها ليست فضيحة أمام قوانين ولا أنظمة حقوق الإنسان ولكن هذه الممارسة وخاصة من جانب الابن العاق لهي فضيحة له من قبل أن تكون عارا على حقوق الإنسان. أيها الناس يا من سوف تصبحون ذات يوم عجزة أيضا أعلموا أن الوالدين جاء ذكرهما بطي الوصايا العشر التي نزلت ألواحا من سموات الله ربنا على سيدنا موسى وكذلك أوصى بها سيدنا المسيح وجاء ذكر البر بالوالدين أكثر من مرة وفي أكثر من سياق في القرآن الكريم. أكرم أباك وأمك.. هكذا جاءت الوصية الأولى، ومن بعد هذه الوصية أكتب لوزارة الشؤون الاجتماعية لتكوني إلى المسنين والعجزة الصدر الحنون إذا ما ترك المسنين هؤلاء العصاة من غير صدر حنون. وإليكم أيها الناس أقرأ الآن: «واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا». اللهم إليك أطلب هذا الصباح بأن تكفني الذل متبوعا بالسؤال .. ولعيالي أقول إذا استغنيتم لا تتركوا (بابا)، فإن الله سوف يسد في وجوهكم كل «بابا» ولسوف تكون حياتكم هبابا. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة