فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس في غينيا في أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد منذ استقلالها في 1958 بعد تعاقب الأنظمة الدكتاتورية على مدى نصف قرن. وفي خارج البلاد دعي أكثر من 122 ألف غيني إلى التصويت في 17 بلدا. وينظم هذا الاقتراع الحاسم بعد تسعة أشهر من مذبحة راح ضحيتها ما لا يقل عن 156 معارضا برصاص قوات الأمن في ملعب كوناكري. وأعلن الجنرال الانقلابي السابق سيكوبا كوناتي الذي يرأس الفترة الانتقالية في غينيا منذ ستة أشهر مساء السبت «أننا جميعا أمام التاريخ». وقد وعد هذا الضابط بأن لا يترشح أي عسكري ولا مسؤول عن الفترة الاتنتقالية إلى الانتخابات الرئاسية، وأوفى بوعده. وبعد الاقتراع يتعين عليه الوفاء بوعده كاملا وتسليم السلطة إلى المدنيين بعد تعاقب الأنظمة العسكرية طيلة 25 سنة.