كيغالي - ا ف ب - تحدث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء عن "مفاجأة سارة جدا" بعد قرار الرئيس الانتقالي في غينيا الجنرال سيكوبا كوناتي القبول برئيس وزراء من المعارضة, داعيا المجتمع المدني الى التجاوب مع القرار. وقال كوشنير الذي يزور رواندا انها "مفاجأة سارة جدا". واضاف ان "ردة الفعل الرائعة من قبل الاممالمتحدة" بعد المجزرة التي وقعت نهاية ايلول/سبتمبر "اتهمت مجمل الحكومة. اعلم ان الجنرال كوناتي قد تردد ولكنه قام بواجبه. يجب ان نشكره. لم يكن الامر سهلا ولن يكون سهلا لان الامور لم تنته بعد". وردا على سؤال حول ما ينتظره حاليا, قال كوشنير "ردة فعل سليمة من قبل المجتمع المدني في غينيا". واضاف "كنت خائفا حتى هذا المساء (امس الاربعاء) وحتى خطاب سيكوبا كوناتي على الغينيين وكنت خائفا من اندلاع حرب اهلية". وردا على سؤال لمعرفة ما اذا يرغب في ان يمتنع الجنرال كوناتي عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة, قال ان الوساطة التي يقوم بها بليز كومباوري المدعومة من المغرب وفرنسا والولايات المتحدة تنص على "ان الذين يرغبون في ترشيح انفسهم ان يستقيلوا من الحكومة الانتقالية قبل اربعة اشهر من الانتخابات وكما حصل في موريتانيا". وقد وافق الرئيس الغيني المؤقت الجنرال سيكوبا كوناتي الاربعاء في كوناكري على "اختيار رئيس حكومة من المعارضة, تختاره بنفسها" لتشكيل "حكومة وحدة وطنية انتقالية". وقال كوناتي الذي يشغل ايضا منصب وزير الدفاع في خطاب امام قادة المجلس العسكري الحاكم نقلته الاذاعة الرسمية "يجب ان نطرح من الان خطوات في اتجاه التهدئة". ويحكم المجلس العسكري غينيا منذ الانقلاب العسكري في 23 كانون الاول/ديسمبر 2008. واضاف "قررنا اختيار رئيس حكومة من المعارضة, تسميه المعارضة بنفسها, ليجري حوارات ومشاورات مع كل الشرائح الاجتماعية والسياسية في البلاد من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية". ويتولى كوناتي مؤقتا منصب رئيس غينيا منذ محاولة اغتيال رئيس المجلس العسكري موسى داديس كامارا في الثالث من كانون الاول/ديسمبر الماضي.