افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مركز تدريب الدفاع المدني في الدمام المنطقة الشرقية البارحة، وكذلك تخريج عدد من الدورات التدريبية. وأوضح المدير العام للدفاع المدني في المملكة الفريق سعد التويجري في كلمته في الحفل، أن التجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم، وأن كل الدول التي أحرزت شوطا في التقدم تقدمت من بوابة التعليم وهو الأمر الذي أدركته وتعاطت معه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتحدث الفريق التويجري عن ما تشهده الأجهزة الأمنية من تطور في كافة المجالات، وبالأخص في المجالين العلمي والمعرفي، معتبرا أن العوامل السابقة أسهمت في تحقيق التعامل الأمثل مع الأحداث الواقعة في العيص وجازان وجدة في الفترات الماضية. وبين المدير العام للدفاع المدني أن قدرات وخبرات أفراد المديرية بنيت على أسس علمية ووفق معايير مهنية بدءا من رسم خطط التدريب العشرية والخمسية والسنوية التي استفاد من برامجها داخل المملكة ما يزيد على 500 ضابط العام الجاري، إضافة إلى ما يزيد على 220 ضابطا من مختلف التخصصات من طيارين ومهندسين تم ابتعاثهم إلى أمريكا واستراليا وبريطانيا وماليزيا ونيوزلندا. وقال التويجري إن الدفاع المدني نفذ هذا العام ما يزيد على 200 برنامج ودورة داخل القطاع وخارجه، واستفاد منها ما يزيد على 4000 من منسوبيه ضباطا وأفرادا وموظفين، مضيفا «كما تم تطوير البنية التحتية للعمليات التدريبية من منشآت وتجهيزات التي شملت معهد الدفاع المدني ومراكز تدريب الدفاع المدني في مناطق عسير والمدينة المنورة وتبوك والشرقية، إضافة إلى مركز اللياقة البدنية في الرياض بمبلغ مالي تجاوز 175 مليون ريال». وكشف مدير الدفاع المدني في المملكة عن إجراء دراسات تطويرية لإنشاء مدينة تدريب الدفاع المدني في الرياض، كما تم اعتماد بناء 200 مركز دفاع مدني في مختلف مناطق المملكة. وأكد الفريق التويجري اعتماد التطوير الشامل لمراكز وورش الصيانة في المديرية العامة للدفاع المدني، حيث أصبح بإمكان العاملين فيها التواصل عن بعد مع مراكز الصيانة والتدريب التقني في العالم تحقيقا لتبادل الخبرات العالمية بأقصى سرعة وأقل جهد، وبتكلفة مالية فاقت مبلغ 370 مليون ريال». وأضاف: «التطوير المستمر لقواعد طيران الأمن، وافتتاح قواعد جديدة وتطوير القائم منها، وتدشين أسطول حديث من الطائرات بمواصفات عالمية، وبعدد 41 طائرة، كما تم تأمين السيارات والآليات الجديدة بأعلى المواصفات والشروط العالمية أخيرا». وشاهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في حفل الخريجين المهارات الأساسية المتوفرة لأفراد الدفاع المدني الجدد، ولبعض التخصصات الميدانية، وكذلك عرضا مرئيا للآليات والمعدات الحديثة للدفاع المدني والتطبيقات العملية.