كشف المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري، وجود أكثر من مليوني متطوعة التحقن بدورات متخصصة عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة في المدارس والجامعات والمعاهد، وذلك لمباشرة حوادث الحريق في مجال عملهن. وأكد زيادة الوعي لدى المعلمات والطالبات، وكذلك المعلمين والطلاب أدى إلى انخفاض حوادث الحريق بنسبة 90 % عن الأعوام الماضية. وبين الفريق التويجري عقب حضوره حفل تخريج الدفعة الأولى من مركز تدريب الدفاع المدني الجديد بالمنطقة الشرقية والبالغ عددهم 1200 فرد أمس، أنه سيتم فتح مراكز الدفاع المدني لاستيعابهم، وأن هناك تنظيما جديدا سيصدر قريبا لتنظيم عملهم. وطالب بسرعة تنفيذ خطة وزارة التربية والتعليم في التخلص من المباني المستأجرة، والاهتمام بالبنى التحتية لتحقيق مبدأ ومفهوم السلامة العامة. وذكر الفريق التويجري، أن الخريجين سيتم توزيعهم على مختلف مراكز الدفاع المدني بعد أن تلقوا من العلوم والمعارف ما يؤهلهم لمواجهة أي أخطار محتملة. ولفت إلى إنشاء 200 مركز للدفاع المدني في جميع مناطق المملكة لهذا العام، على أحدث المواصفات والمقاييس. وأشار الفريق التويجري إلى أن مديرية الدفاع المدني أجرت دراسة شاملة لجميع مناطق المملكة استغرقت عاما ونصف العام، تم من خلالها مسح كافة القرى والمراكز والهجر، إضافة إلى المدن وفق المعايير الدولية، وذلك لتحديد مواقع الخطر المحتملة والمحددة ب 18 خطرا محتملا. وأكد أنه سيتم رفع الدراسة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بعد اعتمادها من وزير الداخلية. وأبان الفريق التويجري أن جميع أمراء المناطق أعطيت لهم كافة الصلاحيات في استئجار المعدات والآليات لمواجهة الكوارث في حال عجزها وعدم توفرها. وأوضح أن جميع طرق المملكة سيتم تغطيتها عن طريق طيران الدفاع المدني، مشيرا إلى أن هناك خطة لدى وزارة الداخلية بهذا الشأن، حيث تم ابتعاث عدد من الطيارين والفنيين إلى أمريكا، وبريطانيا، ونيوزلندا، وأستراليا، وذلك لتهيئتهم لتطبيق المشروع على مستوى المملكة. وعن نقل المدن الصناعية بالمنطقة الشرقية خارج العمران، أكد الفريق التويجري: «لا بد أن نعترف بأن ارتفاع درجة الحرارة فوق 50 درجة مئوية تسبب في نشوب الكثير من الحوادث، ونحن طالبنا بعض الشركات والمصانع الكبيرة بتطبيق أنظمة السلامة، إلا أن الكثير منهم يهمل هذا الجانب، وبالتالي تحدث الحرائق». وشدد على أن برامج التدريب في الدفاع المدني تحظى بمتابعة ودعم القيادة، حيث بنيت على أسس علمية وفق معايير مهنية بدءا من رسم خطط التدريب العشرية والخمسية والسنوية التي استفاد من برامجها هذا العام داخل المملكة ما يزيد على 500 ضابط، إضافة إلى ما يزيد على 220 ضابطا من مختلف التخصصات من طيارين ومهندسين وغيرهم ممن تم ابتعاثهم إلى أمريكا وأستراليا وبريطانيا وماليزيا ونيوزيلندا. وكشف الفريق التويجري عن اعتماد التطوير الشامل لمراكز وورش الصيانة في المديرية العامة للدفاع المدني، حيث أصبح بإمكان العاملين فيها التواصل عن بعد مع مراكز الصيانة والتدريب التقني في العالم تحقيقا لتبادل الخبرات العالمية بأقصى سرعة وأقل جهد بمبلغ تجاوز 370 مليون ريال، ولفت إلى التطوير المستمر لقواعد طيران الأمن وافتتاح قواعد جديدة وتطوير القائم منها وتدشين أسطول حديث من الطائرات بمواصفات عالمية وبعدد 41 طائرة، كما تم أخيرا تأمين السيارات والآليات الجديدة بأعلى المواصفات والشروط العالمية .