كشف المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري، عن قرب صدور تنظيم جديدة، ينظم عمل المتطوعين، وآلية استيعابهم في الدفاع المدني. وأشار إلى أن اللائحة الجديدة ستتيح للمتطوعين «الانضمام لمراكز تدريب الدفاع المدني». وأضاف أن «الجهاز لديه عدد كبير من المتطوعين، في مجالات الطب، والهندسة، والميكانيكا، والكهرباء». وأبان التويجري، خلال تدشين مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، مساء أول من أمس، مركز تدريبي في المنطقة الشرقية، كما رعى حفلة تخريج 1200 متدرب، من مختلف مناطق المملكة، أن الدفاع المدني «يضم أكثر من مليونين متطوعة، بعد أن التحقن في دورات مُتخصصة عبر الدوائر التلفزيونية المُغلقة، في المدارس والجامعات والمعاهد، للتعامل مع حوادث الحريق في مجال عملهن، ما ساهم في خفض نسبة الحوادث إلى أكثر من 90 في المئة، مقارنة مع الأعوام الماضية، نتيجة الوعي لدى المعلمين والمعلمات والطلبة»، مطالباً بسرعة تنفيذ خطة وزارة التربية والتعليم، في التخلص من المباني المستأجرة، مع الاهتمام في البنى التحتية، لتحقيق مبدأ ومفهوم السلامة العامة». وأعلن عن اعتماد بناء مئتي مركز للدفاع مدني في مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن شركات مُتخصصة «بدأت العمل على إنشاء تلك المراكز، وفق أحدث المواصفات والمقاييس. كما تم اعتماد التطوير الشامل لمراكز وورش الصيانة، بكلفة تجاوزت 370 مليون ريال. وأصبح بإمكان العاملين فيها التواصل عن بُعد مع مراكز الصيانة والتدريب التقني». ولفت إلى «التطوير المستمر لقواعد طيران الأمن، وافتتاح قواعد جديدة، وتطوير القائم منها، وتدشين أسطول حديث من الطائرات بمواصفات عالمية، يضم 41 طائرة. كما تم أخيراً، تأمين سيارات وآليات جديدة». وأوضح أن «جميع طرق المملكة، ستتم تغطيتها بطيران الدفاع المدني»، مشيراً إلى أن هناك «خطة لابتعاث طيارين وفنيين، إلى كل من الولاياتالمتحدة الأميركية، وبريطانيا، ونيوزلندا، واستراليا، لتهيئتهم لتطبيق هذا المشروع الهام على مستوى المملكة». وأردف أن «مديرية الدفاع المدني أجرت دراسة شاملة لجميع المناطق، استغرقت 18 شهراً، تم من خلالها مسح المدن والقرى والمراكز والهجر كافة، وفق المعايير الدولية، وذلك لتحديد مواقع الخطر المحتملة. وكشفت الدراسة عن 18 خطراً محتملاً. وسيتم رفع نتائج هذه الدراسة بعد اعتمادها من جانب وزير الداخلية، إلى خادم الحرمين الشريفين». وعزا كثرة الحرائق خلال فصل الصيف، إلى «ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية»، مستدركاً أن «الدفاع المدني يطالب الشركات والمصانع الكبيرة بتطبيق أنظمة السلامة، إلا أن الكثير منها تهمل هذا الجانب، ما تؤدي إلى وقوع حرائق فيها». وأشار إلى أن خطة برامج التدريب في الدفاع المدني «بُنيت وفق أسس علمية ومعايير مهنية، تشمل خطط التدريب العشرية والخمسية والسنوية، التي استفاد منها أكثر من 500 ضابط»، مشيراً إلى أنه نفذ «أكثر من مئتي برنامج ودورة داخل القطاع وخارجه، استفاد منها نحو أربعة آلاف من منسوبيه، ضباطاً وأفراداً. فيما شملت تحديثات البنية التحتية تطوير إنشاء معهد للدفاع المدني، ومراكز تدريب في عسير، والمدينة المنورة، وتبوك، والشرقية، إضافة إلى مركز اللياقة البدنية في الرياض، وذلك بمبلغ تجاوز 175 مليون ريال. فيما يجري درس إنشاء مشروع مدينة تدريب للدفاع المدني في الرياض».