لزمن طويل كنت أعتقد أن المواهب والمخترعين في بلادنا طفرات علمية لا علاقة لها بسياق ولا امتداد لها بمؤسسة، كنت أعتقد أنهم هائمون وراء اختراعاتهم التي تقوم على التجريب وتفكيك الأشياء وتركيبها بدلا من تركيب محرك السيارة على قارب بحري أو مزج دائرة كهربائية في تلفزيون على جهاز إرسال إذاعي مبتكر. ولكن دعوة عاجلة من هاني المقبل أحد أبناء مؤسسة (موهبة) في مجال العلاقات العامة للاطلاع على برامج المؤسسة لاستقطاب الموهوبين ودعمهم وإثراء خبراتهم جعلتني أعيد النظر في قناعاتي ومسلماتي السابقة. فالمخترعون الصغار الذين استطاعت المؤسسة انتقاءهم من كل مناطق المملكة وصهرهم في فضاء واحد وتحت إشراف أساتذة مختصين وعبر برنامج تأهيلي مكثف ولغة إنجليزية وإقامة تجارب فعلية إضافة إلى دورات نظرية مكثفة لمعرفة الأسس الأساسية للنظم الكهربائية والإلكترونية. هذه البرامج المكثفة في الصيف والمنظومة المعرفية المستمرة طوال العام والتفاعل الحي مع هؤلاء المخترعين عبر كافة وسائل الاتصال لتقديم المشورة واستقبال الأفكار تجعلني أتوقع زمنا جميلا فإذا بدأت الفكرة في موهبة باقتراح صغير فإنها في المستقبل تنجز وتبتكر ما هو أكبر وأهم وأشمل. وعسى مؤسسة (موهبة) تتناسل مؤسسات ومواهب على امتداد الوطن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة