بدأت طلائع جحافل السائحين والسائحات في أرض الله الواسعة تعود إلى أرض الوطن، وهم يحملون في ذاكرتهم أشياء كثيرة وصورا أكثر عن كل شيء شاهدوه أو قرأوه أو سمعوا به. وبالتأكيد هناك الكثير من المواقف المبهجة واللحظات المزعجة والمشاهد الطريفة ولكن الذي يلفت انتباهي كثيرا ولم أجد تعليقا عليه هو أن المشتكين من ارتفاع المشروبات الغازية إلى ريال ونصف لم يهربوا من بلاد سعر المشروبات الغازية فيها يتجاوز العشرة ريالات، والذين أبكوا الدنيا على ارتفاع الأرز حدود الضعف أكلوا أرزا صحن الطبق فيه بسعر كيس بزنة 5 كيلوجرامات، والذين اشتكوا من زحمة السير لم يشتكوا عجقة بيروت أو زحام القاهرة أو حوسة دبي .. حتى الذين يتندرون على سعر العصير في المقاهي الساحلية رضوا بسعر العصير في مقاهي الشانزلزيه. فلماذا إذن نشتكي هنا ونرضى بالأمر الواقع هناك؟ خاصة أن الصيف وإن تفاوتت درجاته عم العالم أجمع هذه السنة. الإجابة الأولى التي وردتني وأنا أكتب هذا المقال. لأننا هناك عشنا كما نريد ودفعنا كما يريدون؟ ولكننا هنا لا نعيش كما نريد فلن ندفع لهم إذن إلا ما نريد؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة