ناقش صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس اللجنة العليا لحماية البيئة لدى ترؤسه اجتماع اللجنة العليا السادس في الرياض البارحة الأولى، برنامج مراقبة جودة الهواء الذي يجري فيه تنفيذ 10 محطات جديدة لمراقبة جودة الهواء في المدينة. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، أن الاجتماع ناقش سير العمل في الخطة التنفيذية لحماية البيئة في مدينة الرياض التي تشتمل على 48 برنامجا بيئيا تغطي خمسة محاور تشمل التلوث والنفايات، موارد المياه والموارد الطبيعية، المناطق المفتوحة، الحياة الفطرية، والإدارة البيئية. وأفاد آل الشيخ أن الاجتماع اطلع على أداء الجهات المشاركة في اللجنة في المحور الخاص بالتلوث الذي يتضمن برامج عدة، من أهمها؛ برنامج دراسة الآثار الناجمة عن تلوث الهواء، إذ قدمت وزارة البترول والثروة المعدنية عرضا مرئيا عن خطتها لتحسين نوعية البنزين والديزل في مدينة الرياض كجزء من البرنامج التنفيذي للتحكم في تلوث الهواء. وتضمنت البرامج معالجة التلوث البصري وتحسين الطابع البصري للمدينة والتقييم البيئي لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الثامنة في مدينة الرياض، إذ قدمت الشركة السعودية للكهرباء عرضا عن أعمال الشركة للحد من التلوث الصادر من محطات توليد الكهرباء. وشملت برامج محور التلوث، تطبيق المعايير التخطيطية للحد من تأثيرات للموجات الكهرومغناطيسية، وبرنامج الضوضاء وآثارها والتحكم في مصادرها. وبين عضو الهيئة العليا أن اللجنة اطلعت على الأداء في محور النفايات، الذي يشمل وضع نظام إدارة متكامل للنفايات على مستوى مدينة الرياض، وبرامج فرز وإعادة تدوير النفايات الصلبة، معالجة النفايات الطبية، إنشاء مدافن حديثة للنفايات وبرنامج التخلص من الزيوت والمشتقات البترولية العادمة، ونظافة البيئة البرية. واطلعت اللجنة أيضا على سير العمل في برنامج حماية مصادر المياه من التلوث، ويتضمن حماية المتكونات الجوفية العميقة المخصصة لاستخراج مياه الشرب من أي إحداث، تعزيز مشاريع الصرف الصحي وغيرها للحد من تلوث المياه وبرنامج ترشيد المياه الذي يتم فيه بشكل مستمر فحص الشبكات العامة في أحياء مدينة الرياض. وشهدت المناقشات في محور النفايات، تحديد الانكسارات وإصلاحها، وبرنامج مراقبة جودة مياه الشرب، إذ أخذ فيه عينات دورية من مواقع مختلفة من شبكة إمدادات المياه للتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات، وبرنامج تجميع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة الرياض. وأشار آل الشيخ إلى أنه نفذ في هذا الجانب مشاريع متعددة في مجال الصرف الصحي، من أبرزها؛ محطة معالجة الصرف الصحي الجديدة في الحاير بسعة 400 ألف متر مكعب، تنفيذ المرحلة الثانية من محطة هيت بسعة 100 ألف متر مكعب. ونفذ أيضا مشروع طرح المرحلة الثالثة بسعة 100 ألف متر مكعب يوميا، إضافة إلى مشاريع شبكات وخطوط النقل الرئيسة التي تشمل الأحياء الجديدة كافة في مدينة الرياض، وبرنامج الحد من ارتفاع منسوب المياه الأرضية. وفي محور الموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية، ذكر عضو الهيئة العليا أن الاجتماع أطلع على ما أنجز في برامج حماية وتطوير مناطق الحياة الفطرية، حماية وتنظيف واستغلال الأودية والشعاب، حماية وتنظيم استغلال الأراضي الزراعية ذات التربة الجيدة. وأشار آل الشيخ إلى أنه عدل أخيرا بعض ضوابط تجزئة الحيازات في وادي حنيفة وروافده والعمل على متابعة المناطق الزراعية والمحافظة عليها من الزحف العمراني، والحد من التعديات على الأودية والشعاب وبرنامج الساحات البلدية الذي أنجز فيه حتى الآن 32 ساحة بلدية، وبرنامج تشجير مدينة الرياض. ولفت عضو الهيئة العليا إلى أن العمل جار لوضع خطة للتوعية البيئية على مختلف المستويات وفي الوسائل كافة، لبث رسائل توعوية مع الاستفادة من تجربة برامج التوعية التي وضعتها بعض الجهات وبرنامج تأهيل الوضع البيئي والحضري لجنوبي مدينة الرياض. وفي اجتماع آخر، أقر اجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض برئاسة الأمير سطام بن عبدالعزيز في الرياض البارحة الأولى، ترسية مشروع جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله الذي سيخدم نحو 100 ألف سيارة في اليوم، إذ يمتد بطول 800 متر، ويتألف من ثلاثة مسارات في كل اتجاه. وأوضح المهندس عبداللطيف آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع وافق على ترسية مشروع خفض منسوب المياه الأرضية في أحياء الصحافة، الياسمين، والندى بمجموع أطوال يصل إلى 30 كيلو مترا. وأفاد آل الشيخ أن هذا المشروع يأتي استمرارا للبرنامج العلاجي الشامل لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في مدينة الرياض، إذ نفذ منذ بدء تنفيذ البرنامج تنفيذ شبكات يزيد طولها على 292 كيلو مترا. وبين عضو الهيئة العليا أنه رسيت أعمال تنفيذ مشروع توسعة مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض، والمتضمن إنشاء مبنى جديد يتكون من ثلاثة أدوار مرتبط بالمبنى الحالي، وآخر للخدمات وأعمال الزراعة والتنسيق للمناطق الخارجية، إضافة إلى ترسية عقد تنفيذ أعمال التشغيل والصيانة والنظافة في مناطق التأهيل البيئي لوادي حنيفة. على صعيد آخر، التقى الأمير سطام بن عبدالعزيز في قصر الحكم أمس السفير الموريتاني لدى المملكة محمد محمود ولد عبدالله ولد بيه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى المملكة. وثمن الأمير سطام دور السفير الموريتاني في تعزيز أواصر العلاقات المميزة بين البلدين طيلة عمله في المملكة، متمنيا له ولموريتانيا مزيدا من التقدم والازدهار.