قالت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي إنها طالبت لجنة تقصي الحقائق الدولية حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية بالتحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان غابي اشكنازي والجنود الذين شاركوا في الهجوم على الأسطول. وقالت الزعبي، من حزب التجمع الوطني الديمقراطي "القادة السياسيون والعسكريون هم المسؤولون بشكل مباشر عن الهجوم الذي تعرض له النشطاء على متن السفينة التركية مرمرة". ودعت الزعبي اللجنة الدولية إلى عدم التردد في رفع توصياتها لإحالة كل من نتنياهو وباراك واشكنازي لمحكمة العدل الدولية. وقالت إن اللجنة استمعت لإفادتها لمدة ساعتين وربع الساعة مشيرة إلى أن هذه الفترة لم تكن كافية بالنسبة لها للتأكد من حيادية ونزاهة اللجنة. وتابعت أنها تعلم بوجود ضغوط إسرائيلية تمارس على اللجنة، معربة عن أملها في أن لا يستجيب أعضاء اللجنة لمثل هذه الضغوط لكشف حقيقة ما جرى أمام الرأي العام العالمي. وأكدت الزعبي عدم خشيتها من تعرضها لأية مضايقات أو ملاحقات جراء الإفادة التي أدلت بها للجنة عقب عودتها لإسرائيل. وقالت "إن التحريض الإسرائيلي ضدي مستمر من أجل سحب الشرعية مني"، مؤكدة أن إسرائيل لا تستهدفها بشكل شخصي بل تستهدف التيار السياسي الذي تمثله الرافض للاحتلال والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وروت الزعبي ما حصل على متن السفينة التركية مرمرة في الحادي والثلاثين من مايو الماضي وقالت إنها أبلغت لجنة التحقيق أن طبيعة الهجوم الذي تعرضت له السفينة مرمرة كان عسكريا تم من قبل وحدة كوماندوس في الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الوحدة من أكفأ وحدات الجيش. وقالت "من طبيعة الهجوم ظهر واضحاً ان الجنود كانت لديهم تعليمات بإطلاق الرصاص على نشطاء السفينة"، مدللة على ذلك بالإصابات المباشرة في الرأس التي تعرض لها بعض الضحايا ممن كانوا على متن السفينة. يذكر أن الزعبي تعرضت للتحقيق في أعقاب مشاركتها في أسطول الحرية وسحبت السلطات الإسرائيلية منها جواز سفرها الدبلوماسي. وأوضحت الزعبي أنها حضرت إلى الأردن للإدلاء بإفادتها أمام اللجنة بجواز سفرها العادي.. مؤكدة أنها لم تبلغ السلطات الإسرائيلية أو الكنيست أنها ستدلي بإفادتها أمام اللجنة.