عاد حسن بن علي أحمد الطفيلي الزهراني من ميدان الخدمة العسكرية وجبهات القتال، إلى ميدان خدمة المجتمع في مسقط رأسه في قرية عياس التابعة لمنطقة الباحة، مساهماً في إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين. وعاد الزهراني البالغ من العمر 64 عاماً إلى مسقط رأسه إثر خروجه إلى التقاعد النظامي، بعد 36 عاماً قضاها في الخدمة العسكرية، ونال خلالها العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية، نظير إخلاصه وتفانيه في جميع المهمات التي أوكلت إليه، ومنها مشاركته مع القوات السعودية التي كانت مرابطة في المملكة الأردنية الهاشمية، خلال سنوات الحروب العربية الإسرائيلية. وقدم الزهراني منذ عودته إلى قريته عياس الكثير من الإسهامات في مجال إصلاح ذات البين، وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، مع حرصه الدائم على إسداء النصح والإرشاد لمن يطلب منه ذلك. وعرف عنه بعد نظره ووعيه الكبير في الكثير من القضايا، ما أهله لأن يحظى باحترام وتقدير جميع أبناء قريته، حتى ذاع صيته بين أفراد قبيلته كافة. ومن هويات الزهراني المعروفة عنه، حب الاطلاع والاهتمام بالجانب الثقافي، وقراءة القرآن الكريم، وعرف عنه كرم الضيافة، وحسن الاستقبال للرواد والزائرين للمنطقة. وله من الأبناء ثمانية بين ذكور وإناث، منحهم الجزء الأكبر من وقته لمتابعتهم دراسياً، حتى أصبحوا من المتفوقين الذين يشار إليهم بالتميز، وحرص على أن يغرس فيهم التربية الصالحة والخصال النبيلة.