قضى عبد الله علي بن دفراء الزهراني جل حياته في خدمة الطلاب رغم أنه لم يكن معلما، ولكنه كان يوجه لهم النصح والإرشاد ويتعامل معهم كوالدهم فأصبح بالنسبة لهم معلما دون أي شهادة دراسية، واستند في ذلك إلى خبرة امتدت لأكثر من 30 سنة عمل فيها حارسا في مدرسة الطفيل بن عمر الدوسي في قرية عياس في منطقة الباحة. وخلافا لعلاقته مع الطلاب يرتبط الزهراني بعلاقة وطيدة ومميزة مع المعلمين في المدرسة، ولم تمنعه ظروف نقل بعضهم إلى مناطق أخرى من التواصل معهم بين الوقت والآخر. وحتى بعد أن أحيل إلى التقاعد، ظل على علاقة جيدة مع معلمي المدرسة وطلابها. وخلال عمله كحارس حصل على شهادات شكر وتقدير لتميزه في عمله وإخلاصة. وبعد التقاعد، عاد الزهراني إلى عشقه «الإبل» وهو الذي يعتبر من أشهر ملاكها في منطقة الباحة وأصبح يقضي وقته معها من الصباح حتى المساء. وله إسهامات كبيرة في إصلاح ذات البين في المنطقة وحلت على يده العديد من القضايا الشائكة والمعقدة، وعرف عنه كرم الضيافة وحسن الاستقبال لزوار منطقة الباحة ما جعله محط أنظار وتقدير أفراد قبيلته والقبائل المجاورة. وللزهراني عشرة من الأبناء مابين الذكور والإناث، وحرص على أن يغرس فيهم المبادىء والقيم النبيلة ويربيهم التربية الصالحة.