أنا طالبة في الصف الثالث ثانوي، أبلغ من العمر 18 عاما، بدأت مشكلتي منذ أن كان عمري 13، وتتلخص في خوفي الشديد من الموت، ومشكلتي هذه بدأت حين أحضرت إحدى المعلمات دمية لتطبق عليها كيفية تكفين الميت، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أخاف من الموت، وأصابني المرض، ودخلت المستشفى أكثر من مرة، لدرجة أن والدتي كانت تبكي لسوء حالتي، التي اشتدت في الفصل الأول من السنة الثالثة الثانوي، وقد اضطررت للتغيب عن المدرسة ثلاثة أسابيع، حيث صرت أعاني من ضيق في التنفس، مع أن الكثير من الأطباء أجمعوا على أنني لا أعاني من شيء، وأنا الآن حين أسمع كلمة الموت تنتابني أفكار أتضايق منها، وصرت كسولة وفي بعض الأحيان لا أقدر على الكلام، مع أني متفوقة في مدرستي إلا أنني أدفع نفسي دفعا للدراسة، وصار اليأس متمكنا مني، وكرهت الحياة بما فيها.. أرجوك ساعدني. بنت إبراهيم مكةالمكرمة لا شك أنك تعرضت لصدمة سببت لك ما أنت فيه، وأي نصيحة لك دون معرفة كل الأسباب والظروف المحيطة بك ستكون قاصرة، والأمر كما أثبت لك كل الأطباء الذين ذهبت لزيارتهم في المستشفيات أنه لا وجود لأسباب عضوية، وبالتالي فحالتك نفسية بحتة، لذا نصيحتي لك أن تقومي بزيارة أحد الاستشاريين النفسيين للتحدث معه، فإذا ثبت أنك تعانين من حالة الهلع فعلاجها سهل جدا رغم معاناتك طوال هذه السنين.