انقطعت العلاقة ٭ اكتب لك هذه الرسالة بعد ما عجزت عن حل مشكلتي التي أتمنى ان تجد حلاً عاجلاً لها والرد عليها..أنا فتاة عمري 22 عاماً آخر العنقود تخرجت منذ شهرين وأحمل شهادة دبلوم برمجة الحاسب ودرجاتي ممتاز جداً. منذ سنتين تعرفت على شاب واستمرت علاقتي به إلى ان بدأت الشكوك من حولي وأنا أحب هذا الشاب جباً شديداً وأعرف أنني لن أتزوجه. وقد انقطعت علاقتنا، اعترف لك أنني سلكت طريقاً خطأ والآن عاد لي عقلي وتبت والحمد لله. مشكلتي ان أبي لم يعرف بالأمر إلاّ بعد الانتهاء، والمشكلة أنه الآن وبعد سنة من توبتي بدأ يتذكر وفي ليلة من الليالي حاول اغتيالي وهددني بالذبح والاحراق إذا لاحظ أي شيء وقد كلمته اختي الكبرى ولكن دون فائدة. وتشهد علي اخواتي أنني عاقلة ولا أذهب لأي مكان بمفردي ولكنه منذ شهر كامل لم يكلمني ويعاملني معاملة قاسية ولا يناديني باسمي عندما يوقظني وأحس أنه ينظر الي نظرة احتقار وقد وضع اقفالاً على أبواب البيت ويشك ان لديّ أجهزة ومنعني من صديقاتي ومن الوظيفة التي كنت أحلم بها.. الآن بعد ان عرفت الصح من الخطأ بدأ بمعاقبتي. وأنا والله الآن عاقلة وتغيرت عن السابق ولا أرضى بهذه العلاقات أبداً.. ولكن أبي لم يقتنع أبداً. أرجوك ساعدني ماذا أفعل؟؟ أأسكت وأصبر على معاملته أم ماذا أفعل؟ ارجو ان تساعدني وتحرص على حل مشكلتي فأنا جداً قلقة في كل أوقاتي حتى في نومي. اعذرني إذا ساء تعبيري فأنا الآن متوترة وقلقة جداً وخائفة على مصيري.. شاكرة لك تفهم حالتي النفسية؟ - م. ي - الأخت الكريمة م. ي: قرأت رسالتك وشعرت بمدى المعاناة التي تعيشينها، وربما تكوني قد أخطأت، ولكن من منّا لم يخطئ؟؟ نصيحتي لك بالصبر على سلوك الوالد ومناقشته في الأمر واعترفي له بصراحة بأنك اخطأت، وأنني كنت في عمر يصعب على الفتاة أحياناً التفريق بين الصح والخطأ، وأنك الآن إنسانة أخرى. واطلبي منه ان ينسى هذا الأمر لأنه يؤثر عليك سلبياً، وحبذا لو ساعدتك شقيقتك أو والدتك أو أي شخص قريب وله حظوة عند الوالد. أعلم ان مثل هذه الأمور في بعض العائلات تؤخذ بشدة مبالغ بها - كما هو الحال عندكم - ولا شك ان الوالد قد يكون محقاً في غضبه، ولكن يجب ان تنتهي هذه القطيعة وهذا التعامل السيء من قبل الوالد. فربما قاد الأمر إلى تصرفات عكسية بعد ان يطول الوقت ولا تستطيعين التحمل. لا يهتم بي ٭ زوجي الذي لا يهتم بي وأحس أنني في وادٍ وهو في وادٍ رغم أني حاولت بطرق عدة ان أجعله يحس بي ولكن دون فائدة ولا أعلم ماذا أفعل وأشعر بالاكتئاب أرجو مساعدتي؟ - رحاب - للأسف الشديد هذه مشكلة شائعة في مجتمعنا، وأيضاً في مجتمعات أخرى. لا تيأسي وحاولي ان تشعريه بحبك واهتمامك، فالرجل كما يقولون طفل كبير، يجب معاملته بطريقة خاصة لجذب انتباهه.. إذا كان هناك أشياء يحبها فاشركيه معك. دائماً حاولي الحوار الهادئ البعيد عن التوتر والتشنج، واخبريه بمشاعرك وأنك شريكة حياته ويهمك أمره كذلك يهمك ان تكون الحياة بينكما تقوم على التفاهم والمشاركة. لا تشعري بالاكتئاب.. أعلم أنك سوف تقولين ليس بيدي فتصرفاته تجعلني مكتئبة، حاولي مرات ومرات بالحوار معه! إذا لم تنجح هذه الطرق فربما طلب المساعدة من شخص متخصص في العلاقات الزوجية يكون مفيداً. ألوم نفسي ٭ دكتوري الفاضل سبق لي وان كتبت لكم في جريدتكم الغراء لكن لم أرَ رداً على سؤالي.. أنا فتاة في العشرينات من عمري أنا طالبة أدرس لكنني أشكو من كثرة اللوم لنفسي فأنا والله ألوم نفسي دائماً سواء كنت مذنبة أو لا ألومها بشدة وألقي أي شيء عليها ودائماً إذا جلست أفكر فيما جرى لي من أحداث في اليوم فانني القي أي شيء عليها لماذا؟ لا أدري والله وأنا إن شاء الله مؤمنة بقضاء الله وقدره ومع العلم مستواي الاجتماعي جيد جداً ولكن لا أدري لماذا هذا ولكنني تعبت كثيراً وأصابني ألم في المعدة أظن من جراء ذلك. وهو أنني إذا تعبت من لوم نفسي بدون رحمة وبعنف؟ - عزوف - الأخت الفاضلة عزوف: يبدو ان ما تعانين منه عرض من أعراض الاكتئاب، وربما لو شرحت معلومات أكثر، فربما ظهر ان لديك أعراضاً أخرى للاكتئاب. والاكتئاب مرض منتشر، حيث يعد المرض النفسي رقم 2 في الولاياتالمتحدة وهو أكثر بين النساء حيث تصل نسبته حوالي 9٪. إذا استمر الأمر معك بهذه الصورة فأنصحك بمراجعة عيادة نفسية، حيث ان الاكتئاب - رغم انه مرض صعب ومؤلم - لكنه مرض قابل للعلاج، خاصة الآن مع تطور العلاجات النفسية سواء الدوائية أو العلاجات النفسية بالجلسات. خجول جداً ٭ أنا شخص خجول جداً لدرجة وقوف الخجل عائقاً أمام حياتي الطبيعية فأنا لا أتكلم خجلاً ولا أستطيع النظر في وجه محدثي من الخجل ولا أذهب للقاءات الاجتماعية خجلاً وإذا كانت هناك مناسبة ما فإني أكون في قمة التوتر لدرجة اختفاء صوتي لثوانٍ.. أحياناً أتمنى منك سعادة الدكتور ان تقدم لي علاجاً يحد من التوتر؟ أتمنى ان تفيدوني بأسرع وقت ممكن؟ - ع. ج - الأخ ع. ج: يبدو ان ما تعاني منه هو اضطراب الرهاب الاجتماعي، وهو كما ذكرت يقف عائقاً أمام الحياة الطبيعية للأشخاص الذين يعانون منه. للأسف هذا الاضطراب شائع جداً في المملكة العربية السعودية، وكثير من الناس لا يعلمون انه مرض يحتاج إلى علاج. علاج الرهاب الاجتماعي يعتمد على العلاج النفسي (العلاج المعرفي السلوكي).. وكذلك مع العلاج الدوائي لا تستطيع وحدك علاج نفسك ولكن تحتاج إلى مساعدة في عيادة نفسية متخصصة. أنصحك بمراجعة عيادة نفسية لعلاج هذا الاضطراب فالتأخير في علاج هذا الاضطراب يصعِّب من علاجه، ويجعله مرضاً مزمناً ويزيد تعقيدات الحياة للشخص.