أنا فتاة عمري 26 سنة متوسطة الجمال مشكلتي تكمن في ضعف ثقتي بنفسي وفي عملي وفي شكلي بشكل خاص، حيث أحتاج إلى من يؤكد لي أنني جميلة كل فترة وخاصة من قبل خطيبي. حيث أعيش دوما حالة من الخوف من أن يرى من هي أجمل مني وأن يتركني لأجلها فأغار عليه حتى من النساء في شاشات التلفاز، علما أنه دوما يؤكد إخلاصه لي وأنا بدوري متأكدة من ذلك إن شاء لله. وقد وصلت إلى مرحلة التفكير بالعمليات التجميلية (التي تحرمهاالشريعةالإسلامية).. تعبت من هذه المخاوف ومن هذه المقارنات التي تحطمني تدريجيا أرجو المساعدة وجزاك الله خيرا؟ سوزان - جدة أنت تركزين على الشكل وأن الشكل هو مفتاح الجمال في الحياة وأحب أن أقول لك إن هذه نظرة قاصرة للأمور في العالم الذي نعيش فيه، وهذا يجعلني أطرح سؤالا: هل من لم ينالوا الوجه الحسن في الحياة هم تعساء أموات لا يعيشون؟ الإجابة طبعا لا في أغلب الحالات، والدليل على ذلك أن الروح وخفة الظل وجمال الروح من الأشياء الهامة في العلاقات فكثيرا ما نجد امرأة لا تتمتع بجمال تسير بجانب رجل وسيم ونرى العكس أيضا ونجد المحيطين يستعجبون ولكن نظرتهم قاصرة على الجمال الشكلي وتناسوا جمال الروح والذكاء وخفة الدم وبقية المميزات التي تكمل الشخصية الإنسانية، وكما ذكرت يا أختي الكريمة أن ثقتك بنفسك تنقصك وهذا سبب معاناتك، فالتمتع بالثقة بالنفس وامتلاك القدرة على إظهار جمال الروح والمضمون سوف يبعث فيك ثقتك بنفسك وفى من حولك وسوف تصبح نظرتك مكتملة بين الشكل والمضمون. نصيحتي لك التركيز على المضمون من ذكاء اجتماعي في التعامل مع من حولك والموضوعية في مناقشة الأمور والتعبير عن مشاعرك بشكل ايجابي ومقبول سواء كانت مشاعر سلبية أو إيجابية. فإذا لم تستطيعي التعرف على شخصيتك وجوانب القوة والضعف بها والتعرف على الكنوز التي بداخلك اطلبي مساعدة الاختصاصي النفسي ليدربك على زيادة ثقتك بنفسك من خلال جلسات الإرشاد النفسي الفردي أو الإرشاد النفسي الجمعي. فحالتك تحتاج إلى استعادة ثقتك بنفسك من خلال التركيز على جوانب شخصيتك الأخرى من علاقات بالآخرين ومهارات بالعمل والمشاعر والتعبير عنها وممارسة الهوايات والأنشطة وتعلم أشياء جديدة تثقل قدراتك وتنمى ثقتك.