«من فيض».. من دواخل الأسماء التي يستضيفها هذا الفضاء، نحاول مقاربة جوانب مخزونها الثقافي والمعرفي، واستكناه بواطنها لتمطر، ثم تقديمها إلى الناس، مصطحبين تجاربهم، ذكرياتهم، ورؤاهم في الحياة ومن حولهم، وذلك على شاكلة أسئلة قصيرة وخفيفة في آن معا. كاتب صحافي امتشق صهوة القلم وأطلق له عنان «حرية التعبير» وهو على مقاعد الدراسة، من خلال إصداره مجلة أثارت أشهر أعضاء مجلس الأمة الكويتي «محمد الرشيد» ونالت إعجاب رئيس تحرير أشهر صحيفة كويتية «السياسة»، فكانت مفتاح قبوله كاتبا. خالد السليمان.. من خلال هذا البوح الصادح، أشرع فضاءات تجاربه مع هم «الكلمة»، من ذلك اعترافه بنصراويته، وانتسابه له كعضو شرف، ومنحه الميدالية الذهبية لعبدالله أبو السمح، لإجادته السباحة ضد التيار، وسر وفاقه وعشقه لقلم خلف الحربي. • من أنت؟ ومن أي دوح «أفرع الغصن وطالا»؟ - إنسان حط رحاله في هذه الدنيا بغير إرادته، وسيغادرها يوما بغير إرادته أيضا!. • ككاتب صحافي.. ما تقييمك لكتاب الأعمدة الصحافية؟ - للأسف باب المجاملة في ميدان الكتابة الصحافية عندنا واسع جدا، وصدقني لو نخلنا الأعمدة الصحافية الموجودة في الصحف السعودية بمنخال المهنية لاختفت نصف الأسماء التي تكتب اليوم!. • في هذا الزمن المتثدر بالعامية.. متى ستكتب مقالك بها؟ - ليست وظيفة الكاتب أن يقدم دروسا في اللغة الفصحى، بل مخاطبة عقل القارئ. • هل تؤيد التفرغ للكتابة ؟ - نعم، وأنا منذ سنوات قررت التفرغ للكتابة، ومنذ أن تفرغت شعرت بأنني أصبحت أكثر كسلا وأقل مبادرة، رغم أنني أصبحت أكثر انشغالا !. • يقول فيلسوف الصين «كونفوشيوس»: «أوقد شمعة بدل أن تلعن الظلام».. ترى ما النفق الذي يستحيل أن يوقد فيه شمعة «كونفوشيوس»؟ - لو كان «كونفوشيوس» بيننا الآن، لوجد ألف نفق ونفق لا يمكن أن تضاء بشموع الأرض مجتمعة، يكفيه أن يجرب نفق الواسطة ونفق المساواة ونفق الفقر ونفق البيروقراطية، ولو أراد أن يتعرف على الظلام الدامس بخامته الأصلية فعنده نفق الفساد!. • يقولون إنك تحب المعارك.. ما صحة ذلك؟ - كل المعارك التي خضتها لم تكن معاركي ولم أكن فيها صاحب مبادرة، كانت دائما معارك لمبادئ أرفض المساس بها. • نتحدث بلغة، ونكتب بلغة أخرى، ونتعامل بلغة متناقضة مع الجميع.. في رأيك هل نعاني من خلل ما؟ - طبيعة المجتمع المتناقضة هي التي تفرض علينا أن نكون متناقضين مع أنفسنا والآخرين. • من الذي «حاط دوبه بدوبك»؟ - لا أعرف أن أحدا «حاط دوبه بدوبي»، لكن إذا كان هناك أحد فالأكيد أنني لم ألحظه !. • هل تجادل كاتبا يتعصب لرأيه؟. - نعم إذا كان في مجلس عام أو عبر حوار تلفزيوني وكان تعصبه لرأي خاطئ، فمجادلتي له تكون انتصارا للحقيقة وحماية للمتلقي من الخضوع لتأثير رأي خاطئ، أما إذا كان في مجلس خاص فالمجادلة مجرد هدر للوقت والجهد، لذلك أؤثر الصمت !!. • ما الذي دعاك لترد على الكاتب عبدالله أبو السمح في مقال «المديرة الإرهابية»؟ - اسمح لي أولا أن أقول، إنه لو كانت السباحة ضد التيار ضمن رياضات الألعاب الأولمبية، لمنحت ميداليتها الذهبية للزميل عبد الله أبو السمح دون منافسة، أنا لم أكن في ذلك المقال أرد على أبو السمح، وإنما أبين أن تصرف المديرة كان منسجما مع واجباتها المهنية والتربوية وكان يعكس اهتمامها وحرصها على حماية بناتنا !. • وما الذي ألزمك الصمت تجاه قضايا أكثر إلحاحا وأشد خطورة من ذات الكاتب؟ - لسببين أولهما أنني لو أشغلت نفسي بتتبع شطحات أبو السمح، لأصبح أبو السمح يحتل زاويتين في «عكاظ» لا زاوية واحدة، وثانيهما أن تأثير كتاباته محدود، لأن كثيرا من القراء ملوا من الفرقعات التي لا تترك أثرا غير الدوي!. • ما سر الهجوم الذي جوبهت به وأمثالك من الكتاب في أحداث جدة المؤلمة بالتخاذل والارتهان للمناطقية؟ - صدقني كان هجوما مضادا وفاشلا للدفاع عن الفساد وأهله وتخفيف الضغط عنهم، وفشل في أن يصمد أمام صوت الحق، سيول جدة لم تعر الفساد وحده، وإنما عرت أيضا أقلاما كثيرة كانت تعيش تحت مظلة هذا الفساد!. • ما الذي رميت إليه بقولك: «إن مشاريعنا التنموية هي الأطول مدة والأعلى تكلفة والأسرع عطبا؟. - أنظر إلى واقع مشاريعنا وستجد الإجابة بنفسك.. نحن ربما البلد الوحيد في العالم الذي يسفلت شارعا ليعود إلى حفرة في اليوم التالي، ويظل في دوامة سفلتة وحفر إلى ما لا نهاية، قل لي ماذا يعني ذلك؟! إما سوء تخطيط، أو سوء تنفيذ، أو سوء نوايا !. • في زمن الانترنت والانفتاح الفضائي.. هل نحتاج إلى المزيد من الحرية في صحافتنا ؟. - بل تكون حاجتنا حتمية حتى لا تخسر الصحافة موقعها كنافذة رأي لصالح الإنترنت، فالصحافة يمكن أن تقدم لك حرية مسؤولة على عكس الإنترنت الذي هو فضاء مفتوح !. • يقال بأن مشاغبتك ولدت معك ككاتب منذ البداية؟ - بل إنني ولدت ككاتب من خلالها، فقد كنت في ثانوية يوسف بن عيسى بالكويت أرأس تحرير صحيفة المدرسة وأصدرنا خلال العام الدراسي سبعة أعداد صادرت منها إدارة المدرسة ستة أعداد، وكان الطلاب يوزعونها بالسر وعند أبواب الخروج، ووصل الأمر إلى أن أحد أشهر أعضاء مجلس الأمة الكويتي محمد الرشيد - رحمه الله - وقف في اجتماع الآباء ليصرخ «ما لي أرى حرية التعبير تصادر في هذه المدرسة»، في تلك الفترة اطلع رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية على بعض أعداد الصحيفة المثيرة للجدل، فطلب من والدي أن أزوره في مكتبه وبالفعل زرته لأفاجأ به يعرض علي كتابة نصف صفحة أسبوعية في صحيفة الهدف، لتبدأ معها مبكرا رحلة الكتابة الملتزمة التي انتقلت إلى عدة صحف قبل أن تستقر في «عكاظ» !. • لكنك تأخرت كثيرا في الكتابة في صحافة بلادك ! من الذي جافى الآخر؟ - أنا جافيتها في البداية، وأنا طلبت ودها في النهاية، حيث بدأت الكتابة في صحيفة السياسة الكويتية، وحينما فكرت بالكتابة في الصحف السعودية، لم أفكر بغير «عكاظ» كونها أقوى الصحف السعودية وأكثرها تأثيرا، فأرسلت خطابا بالفاكس إلى الدكتور هاشم عبده هاشم أعرض عليه رغبتي في الكتابة ليأتيني الرد بالترحيب خلال أقل من ساعة !. • كل ممنوع مرغوب، فما الممنوع الذي تتمناه؟ - أن أزور القدس !. • وإلى أي مدى تستطيع «رجلك» أن تتناسب مع «لحافك»؟ - لأنني لا أقترض أو أتسلف أبدا مهما كانت ظروفي، فإنني مضطر دائما لمد رجلي على «قد لحافي»، وإذا أردت أن أمد رجلي فعلي أن أمد «لحافي» أولا حتى لا أجد جزءا مني عاريا أمام الآخرين، كان والدي - رحمه الله - يقول لي دائما «إن عزة الإنسان تبدأ من استغنائه عن الحاجة للآخرين» !. • ما اليوم الذي بكيت فيه.. فلما صرت في غيره بكيت عليه؟ - أنظر إلى حال أمتنا العربية وستجد أن كل يوم بكينا فيه، بكينا عليه في اليوم الذي يليه، فحال الأمة «من حفرة لدحديرة»!. • كتبت عن عضويتك الشرفية النصراوية المؤقتة، كيف تسنى لك حضور اجتماع أعضاء شرف نادي النصر.. وكيف تم منحك العضوية الشرفية؟ - كانت عضوية شرفية لمدة 40 دقيقة فقط، وقصتها طريفة، فقد كنت أزور على غير موعد الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - الذي كانت تربطني به صداقة، لأفاجأ بأنه يستضيف اجتماعا شرفيا لانتخاب إدارة جديدة للنصر، فأصر على أن أبقى وأجلسني إلى جواره، وبعد أن ألقى كلمة رشح فيها الأمير فيصل بن عبد الرحمن ليكون رئيسا للنادي، طرح الأمر للتصويت وصادف أن كنت الأول إلى جواره، فطلب أن أصوت بالموافقة أو الرفض، فكان صوتي أول صوت حصلت عليه إدارة الأمير فيصل التي قادت النصر للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية!. • ماذا تحمل ذاكرتك لرمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود – رحمه الله - ؟ - ذكريات أبو خالد كثيرة، عرفته منذ صغري بحكم صداقته القديمة لوالدي - رحمه الله - وسبق أن قابلته عندما جاء لزيارتنا في الكويت، يومها تقدمت مع شقيقي الأصغر للسلام عليه وكان يحمل علبة حلوى، فسألني بأبوة حانية ماذا تشجع فقلت له النصر، فأعطاني قطعة واحدة، وعندما سأل شقيقي أجابه بأنه يشجع الهلال، فأعطاه العلبة كاملة، الأمر الذي حز في خاطري كثيرا، وعندما كبرت وتشكلت بيننا صداقة شخصية، ذكرته بالقصة فلم يتذكرها، وقلت له مازحا «لقد كدت في ذلك اليوم تخسر نصراويا ولم تكسب هلاليا !». • وما أطرف قصة جمعتك به؟ - أطرف قصة وأحرجها أيضا، حصلت عندما طلب مني مرافقته مع الأخ الدكتور جمال الشرقاوي لمعاينة مخيم صحراوي استأجره في «الثمامة»، وفي الطريق طلب مني أن أعطيه رأيي بأغنية جديدة لطلال مداح، وبعد الاستماع إليها قلت له اللحن جميل، لكن الكلمات ضعيفة، هنا لكزني الدكتور الشرقاوي لينبهني إلى أنها كلمات الأمير، لكن سبق السيف العذل، وأبو خالد - رحمه الله - كان قلبا كبيرا يمشي على قدمين !. • يقول توماس فولر: «إن الساعة الأكثر ظلمة هي التي تسبق الفجر».. فما الساعة الأكثر ظلمة في مراحل حياتك؟ - كنت ولله الحمد محظوظا بوالد رائع دعمني في كل مراحل حياتي، وكنت أجده يحمل شمعة مضيئة عند كل انعطافة مظلمة في حياتي، لا شك أنني قمت بخيارات صعبة في منعطفات عديدة من حياتي وندمت على الكثير من قراراتي، لكن الأيام علمتني أن الإنسان هو من يوقد الشمعة ليبدد الظلمة، فلكل ظلمة نور يبددها، ولكل ليل صبح يجليه !. • كاتب تقرأ له بشغف ؟ - تعجبني سخرية محمد صادق دياب، فهو يتميز بمهارة بالغة يجمع فيها بين السخرية والتهريج، وتعجبني فكاهة زياد الدريس الفاخرة، وسلاسة عبد الرحمن الراشد، ورشاقة خلف الحربي، وصرامة محمد الأحيدب، وصراحة عبد العزيز السويد، وشفافية عبد الله الفوزان، وجدية عيسى الحليان، وفوائد فهد الأحمدي، ووقار علي الشدي، ورزانة عزيزة المانع، وقسوة ثامر الميمان !. • وآخر تشعر أنه مفروض على الساحة؟ - ليس واحدا ولا اثنين، بل عشرات من الذين لا يصلحون حتى للكتابة في النشرات الحائطية !. • مهرجانات التكريم لا «تستيقظ» إلا على سيرة «مرحوم».. لماذا هذه الغفوة عن الأحياء؟ - ربما لأن ضمائرنا المثقوبة والمثقلة بشعور الذنب بالتقصير تجاه الرموز والأعلام لا تصحو إلا متأخرة، فنحاول أن نطفئ نيرانها بحفلات التكريم المسلوقة التي تقام على شرف الموت !. • صديقك خلف الحربي.. ابتعد عنك بجسمه وبقي قلمه قريبا منك في «عكاظ».. ماذا تقول له؟ - خلف كاتب ساخر جميل وهو قريب من نفسي، يتألق كثيرا عندما يتناول قضايا وهموم الناس، لأنه يعبر عنها بصدق وعفوية، وهو أحد هدايا محمد التونسي لقراء «عكاظ» !. • من هو الصحافي الذي لن تنجب الصحافة مثله؟ - من الصعب أن أختصر الصحافة في شخص صحافي واحد، لكن هناك الكثير من الصحافيين الذين طبعوا بصمتهم على العمل الصحافي، والذين لا يتكررون هم الذين يتركون مواقعهم ويخلفون بصماتهم !. • وصفت يوما تجربتك مع رئيسة تحرير بأنها تجربة لا تتمناها لعدو أو حبيب، هل أنت ضد أن تتولى امرأة منصب رئيس التحرير؟ - نعم كانت تجربتي فاشلة بكل معنى الكلمة، لكن هذا لا يعني أن العيب في المرأة كجنس بشري، بقدر ما هو في تلك المرأة كإحدى بنات حواء، أنا لست ضد أن تتولى امرأة رئاسة التحرير، لكنني أشك في قدرتها على النجاح في أجواء العمل الصحافي الضاغطة والملبدة بالغيوم، عموما خير من يقيم المرأة عندما تكون في موقع القيادة هي المرأة، فاسأل النساء اللواتي يعملن تحت إمرة نساء وستفاجئك الإجابات !. • هل أنت مع أو ضد إعطاء المرأة المزيد من الصلاحيات؟ - ليس المرأة وحدها، فأنا مع إعطاء المزيد من الصلاحيات لكل شخص سواء كان ذكرا أو أنثى في مجال تخصصه، شريطة أن تتوفر فيه صفات العدالة والإنصاف والكفاءة !. • ما مواصفات المرأة التي تفخخ فكر الأديب بألغام الإبداع؟ - عندما تكون المرأة مصدر إلهام الأديب وسر إبداعه، فإنها تكون مكون المواصفات التي يشتهيها في المرأة، والعكس صحيح، فتش دائما عن المرأة في نجاح أو إخفاق أي رجل !. • متى تعترف المرأة بأنها يائسة؟. - عندما لا تعد أنوثتها مصدر قوتها!. • هل تفاخر بحب أحد؟ - أحب وطني حد الجنون، ودائما أردد أن الذي بيني وبين أي إنسان على وجه الأرض هو هذا الوطن، فإن أحسن إليه أحسنت، وإن أساء إليه أسأت !. • لماذا اتفق الساسة على أن يكون المسرح السياسي ضبابي المنهج؟ - لأن الساسة لا يعيشون خارج الضباب!. • ولماذا اختار أبطاله التحرك خلف الستار وجعلوا الظهور للكمبارس؟ - فن السياسة في حقيقته، هو فن تحريك خيوط الدمى، لذلك تجد أن مسرح السياسة مليء بالدمى، وتتعقد عروضه وترتبك عندما تتشابك خيوط الدمى !. • نزع الأسلحة.. لماذا يقتصر على السلاح العربي؟ - هل سمعت يوما أن سلاحا عربيا نزع ؟! على العكس العرب يملكون أكبر مستودع للأسلحة في العالم، لكنه أشبه بمستودع دكاكين أبو ريالين، بضاعة رديئة بقيمة رخيصة، والنتيجة مستهلك تدنت طموحاته وتوقعاته !. • منك إليهم هذه الكلمات..؟ * وزير الإعلام د. عبد العزيز خوجة: أول وزير إعلام لا يختلف على محبته الإعلاميون، فهو لم يكتف بفتح أبوابه للإعلاميين، بل فتح معها الشبابيك !. * مسؤول يتحسس من النقد ويعتبره نقدا لشخصه: اجلس في بيتك لترى إن كنا ننتقدك لشخصك أو لأدائك في الوظيفة العامة !. * وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين: لقد علقنا عليك آمالا كبيرة لحل مشكلات الفقراء، والتخفيف من وطأة الفقر على أسر الضمان الاجتماعي، فأصبحنا معلقين بآمالنا في الهواء، كما هم معلقون بمشكلاتهم في دوامة الفقر!. * وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة: وعدتنا بإرضاء المريض وتوفير السرير، فلم تحصل على الرضا ولم نحصل على السرير، أين الخلل ؟!. * وزير التجارة عبد الله زينل: قلتم لنا أن الغلاء سببه ارتفاع اليورو وانخفاض الدولار، انخفض اليورو وارتفع الدولار ولم يتراجع الغلاء.. يبدو أن خصمنا لم يكن اليورو ولا الدولار، بل... الجشع!. خالد حمد السليمان • ولد في مدينة الرياض، ودرس بها حتى منتصف المرحلة الابتدائية، ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في الكويت. • التحق بقسم الإعلام في جامعة الملك سعود عام 1987م، ثم عمل مديرا للإدارة والتحرير بصحيفة السياسة الكويتية خلال إصدارها المؤقت من جدة، أثناء الغزو العراقي للكويت. • بدأ مشوار الكتابة المنتظمة في صحف الهدف الكويتية عام 1986 ثم السياسة 1988عام ثم الراية القطرية والأنباء الكويتية عام 1991، ثم الوطن الكويتية عام 1994م، وأخيرا أصبح ضمن كوكبة كتاب صحيفة عكاظ بدءا من عام 1997م ولا يزال. متزوج وأب لأربعة أطفال.