تعمد كثير من المدارس نهاية العام الدراسي، إلى إقامة حفل تخرج، وخصوصا في مدارس البنات لطالبات الثانوية. هذا الحفل الذي يحمل مقاصد تربوية رائعة، إلا أنه يعتبر عبئا ثقيلا على بعض الأسر، وبالذات عندما تتم المطالبة بتحصيل مبالغ تصل إلى 500 ريال، والسؤال الذي طرح على عينة عشوائية في جدة: إلى أي حد أنت مع مثل هذه الخطوة، وما مدى الموافقة على ضرورتها من عدمها؟ الشريحة امتدت من الطالبات أنفسهن إلى أولياء الأمور، حيث قالت 33 في المائة: هذه الحفلات لا مبرر لها أصلا، خصوصا أنها تقام على أكتاف الأسر وأولياء الأمور، ومصاحبتها بمبالغ يتم تحصيلها من الطالبات، يؤذي الكثير من الأسر. 22 في المائة من الشريحة، قالت: لو أن هذا الحفل يتم الإعداد له من قبل المدرسة، لما كان هناك تحرج. 41 في المائة، لم تبتعد كثيرا حينما قالت: المشكلة أن بعض مديرات المدارس يطلبن مبلغا محددا، يضعنه حسب تكاليف الحفل، المبلغ يرتفع ليصل إلى 500 ريال، لأنهن يرغبن في إقامة هذا الحفل في قاعة، أو حتى في المدرسة بصورة باذخة ومترفة، والوضع لا يتوقف على حفل خطابي وتحفيزي، وإنما يصل إلى المبالغة في الطعام والمقبلات والكماليات التي لا مبرر لها. 19 في المائة، قالت: نرفض تلك الحفلات التي يلقى فيها العبء المالي على كاهل أولياء الأمور، وهذا الوضع لم ينص عليه النظام المدرسي. فالمبلغ أيا كان لا مبرر لدفعه أيا كانت المناسبة، فهناك أسر ربما تعذر عليها تدبير المبلغ، لهذا نعتقد أنه لا داعي لإقامة أي حفلة كانت داخل المدارس أو خارجها، فهو ترف لا مبرر له. 7 في المائة، أرادت التوسط في الوضع، قائلة: ينبغي على مديرة المدرسة أن تطرح مسألة الحفل، بصورة اختيارية على الطالبات، فمن أرادت الاشتراك وتريد أن تساهم في تكاليف الحفل أيا كان المبلغ، فعليها الموافقة ومن لم تستطع، فلا يترتب على عدم موافقتها أي حرج، شريطة أن يقام هذا الحفل خارج المدرسة منعا لجرح مشاعر الطالبات اللاتي لم يتمكن من المساهمة في التكاليف. 4 في المائة من شريحة ال 7، اعترضت على هذه الرؤية، قائلة: ليس هذا من المنطق، فجرح مشاعر الطالبات اللاتي لم يستطعن المساهمة في تكاليف الحفل واقع، لهذا لا داعي أصلا لإقامة حفل بتلك التكاليف الكبيرة، والمسألة ينبغي ألا تتعدى حفلا مبسطا يقام في رحاب المدرسة، يقتصر فيه على الكلمات التشجيعية للطالبات وتسليم الشهادات وكفى.