أبدى مدير إدارة تعليم المدينةالمنورة الدكتور سعود الزهراني دهشته مما يتردد عن قيام بعض مديرات المدارس بفرض رسوم على الطالبات، لقاء إقامة حفلات التخرج في صالات أفراح باهظة الثمن وقال «للمدينة» إن إدارة التعليم لم تصلها شكاوى بهذا الشأن من أولياء أمور الطالبات، مؤكدًا أن الإدارة ستثبت من مصداقية الأمر حال ورود شكوى رسمية ولن تتوانى في تطبيق الأنظمة من جانبها قالت نورة عوض مديرة مدرسة أن بعض المدارس تتلقى دعمًا من أولياء أمور الطالبات بالتبرع بصالة لإقامة حفل التخرج أو بدفع تكاليف الحفل من مبدأ الشراكة المجتمعية القائمة بين المدرسة وأسرة الطالبة وأضافت أن مسيرات التخرج تقام بالمدارس بناء على رغبة الطالبات وبدون مبالغة تذكر وان إدارة المدرسة لا تكلف الطالبة سوى مبلغ بسيط لتجهيز عباءة التخرج. وبقية التكاليف تتحملها المدرسة لإقامة حفل بسيط يهدف إلى تحفيز الطالبة على مواصلة نشاطها الدراسي قبل بدء الامتحانات لتحقق مستوى متميز. وكان عدد من أولياء أمور الطالبات في مدارس حكومية وبخاصة قد انتقدوا تعمد مديرات مدارس فرض رسوم مالية على الطالبات تصل إلى 200 ريال لإقامة حفلات تخرجهن في صالات فنادق وقصور أفراح إضافة إلى فرض رسوم على تذكرة دخول حفل التخرج بمبلغ 50 ريالًا لمن يرغب مرافقة الطالبة من ذويها وطالب المتحدثون بتدخل إدارة التربية والتعليم لمنع ما وصفوه ب “الجباية” من الطالبات بما لا يتناسب مع مهمة التربية وتلقين العلم. احمد العامودي أبدى انزعاجه من استمرار إحراج المديرات للطالبات حال تخرجهن وإلزامهن بدفع رسوم لا تقل عن 200ريال لإقامة حفل التخرج إما بتحديده في المدرسة أو في صالة مستأجرة في ظل عدم قدرة بعض الطالبات على الدفع ووضعهن في حرج وسط زميلاتهن المقتدرات مشيرا الى أن سياسة التعليم لا تقبل بمثل هذه التقليعات التي أصبحت عادة سنوية تفرض على الطالبات منطلقة من مبدأ التباهي الذي استشرى في المدارس والضغط على الأهالي المضطرين إلى الرضوخ أمام رغبة ابنتهم الملحة لتتساوى مع زميلاتها الموافقات على مبدأ إقامة حفل التخرج مهما كان الحال وفي أي مكان تحدده المدرسة. احمد عيضة الأحمدي قال ان ابنته كلفته أكثر من 500 ريال لشراء الورود وتفصيل عباءة التخرج ومستلزمات الحفل والذي أقيم في المدرسة بمشاركة 80متخرجة للمرحلة الثانوية كما أشار أن ابنته في الصف السادس الابتدائي دفعت 100ريال لتشارك في مسيرة تخرج مدتها 30 دقيقة داعيا إلى إلغاء حفلات التخرج التي بدت مكلفة سواء أقيمت على مستوى المدرسة أو في صالة افراح علاوة على ما يحمل بعضها من محظورات شرعية في الفقرات الغنائية والإنشادية وما يصحبها من رقصات تخرج عن المألوف. فاطمة الشريف والدة طالبة قالت ان مديرة مدرسة تراجعت عن إقامة حفل تخرج ابنتها في صالة أفراح بعد شكاوى وصلتها من أمهات الطالبات وتأخر بعض الطالبات عن الدفع لضعف وضعهن المادي وقامت بإرجاع نصف المبلغ المدفوع واكتفت بإقامة حفل انحصر على الطالبات ومنسوبات المدرسة.