تعد الحدائق العامة في منطقة عسير، من الأماكن التي تكتظ بالزوار على مدار العام، وتزدحم بالسياح خصوصا في موسم الصيف من كل عام، إلا أنها في نفس الوقت تعاني قلة الاهتمام من قبل الأمانة في مستوى النظافة والصيانة في دورات المياه والمرافق الأخرى عموما. وأكد ل «عكاظ» عدد من الزوار والسياح، أن الحدائق العامة في منطقة عسير تعطي المرء انطباعا لا يرتقي إلى مستوى الطموحات، وأن من يشاهد حالها المتردي يظن أنه في مكان مهجور منذ مدة طويلة، وليس في مرفق من مرافق المدينة التي تشرف عليه الأمانة من أجل راحة المواطنين. وأوضح ل «عكاظ» أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي، أن نظافة دورات المياه تتم بشكل يومي بالمطهرات والمنظفات من قبل مقاول التشغيل والصيانة، إضافة إلى الصيانة الدورية لدورات المياه في الحديقة بشكل دوري، وتشمل سلامة الجدران والأرضيات والأبواب والتوصيلات الكهربائية ومواد السباكة والصيانة الطارئة، وكذلك صيانة ألعاب الأطفال التي تخضع للصيانة الدورية الشاملة من قبل مراقبي الحديقة حفاظا على سلامة مستخدميها. وحول تردي مستوى النظافة في الحدائق عموماً، قال: «نظافة الحدائق تتم بشكل يومي خلال فترة الصباح، وهناك عمال تم تخصيصهم لفترة المساء التي تمتد حتى منتصف الليل لرفع المخلفات بشكل مستمر». ونوه العصيمي إلى العبث المتعمد من بعض الزوار بمحتويات الحدائق من تكسير وتخريب ولم يسلم من ذلك المسطحات الخضراء . وذكر المواطن محمد خزيم، الذي اتخذ من إحدى زوايا حديقة الأندلس في أبها مكانا يستريح فيه هو وأسرته، أن الحديقة منسيّة من قبل أمانة عسير، وتشاهد فيها المخلفات وهي منتشرة في كل زواياها، ولا أحد يهتم بإزالتها، بينما يرى عبدالله أبو هادي أحد الزوار، أن الجلسات الخاصة بالعائلات تفتقر إلى أبسط مقومات العناية والاهتمام حتى أصبح معظمها غير صالح للاستخدام، بعد تلف بعضها واكتسى بعضها الآخر بمخلفات الطعام والشراب وألعاب الأطفال التي باتت تشّل خطرا كبيرا على سلامة الأطفال أنفسهم. واستغرب مسفر القحطاني، من الإهمال الكبير الذي أصاب دورات المياه الخاصة بالحديقة وقال: «هذه زيارتي الأولى للحديقة كوني من خارج منطقة عسير، ودهشت من الإهمال الملحوظ وخاصة في دورات المياه، التي تعطي للزائر انطباعا بأنها مهجورة منذ زمن بعيد» ويضيف: «لا نظافة تظهر على أروقتها ولا صيانة دوريّة لمرافقها، والمياه مقطوعة عنها والكل يعلم مدى أهمية تلك المرافق للزائر والسائح».