لم تعد حديقة مكةالمكرمة في الحوية في محافظة الطائف، تمثل متنفسا للمتنزهين والزوار، بعدما طالها الإهمال من قبل البلدية التي لم تكلف نفسها صيانة مرافق الحديقة الوحيدة في الحوية منذ أعوام عديدة. كما أنه لايصح إطلاق مسمى الحديقة على مكةالمكرمة كونها لاتضم أية مرافق خدمية أو سياحية ولاتحتوي إلا على أشجار متشابكه مخيفة، وبقايا لألعاب أطفال التي أنشأتها البلدية في فترة غابرة. يقول أحمد الزيلعي: أضطر على زيارة حديقة مكة تلبية لرغبة أطفالي، بالرغم من عدم وجود ألعاب أو مرافق خدمية داخلها، وتساءل عن الأسباب التي دعت أمانة الطائف تجاهل الحديقة وتركها دون صيانة أو تنظيف أو حتى تزويدها بألعاب للأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات إصرارا على ارتياد الحدائق والمنتزهات كونها المتنفس الوحيد لهم في الحوية. وأضاف أتمنى من المسؤولين في قسم الحدائق والمتنزهات في أمانة محافظة الطائف زيارة هذه الحديقة ليشاهدوا الدمار الذي حل بها، وليعملوا على إعادة صيانتها وتأهيليها بشكل سريع ودون أدنى تأخير. وأبدى مرزوق البقمي، انزعاجة من الوضع داخل حديقة (مكة) وقال لماذا لاننزعج من حال هذه الحديقة وهي أول حديقة يقابلها المسافرون إلى مكةالمكرمة وهي كذلك المتنفس الوحيد لأهالي الحوية. وأضاف لايوجد في هذه الحديقة سوى العشرات من الأشجار ودورة مياه متسخة جدا ومهملة، ومن الملاحظ داخل الحديقة تدني مستوى النظافة حتى ملاهي الأطفال التي تلفت منذ عدة أعوام بقيت كما هي في مكانها دون استبدال. علي عسيري يقول: بحكم مروري الدائم بهذه الحديقة، فإنه يزورها يوميا مابين 200 إلى 300 زائر أغلبهم من المسافرين إلى مكةالمكرمة وبالرغم من هذا العدد الكبير فإن الزوار لايجدون داخل الحديقة سوى ظل الشجر فقط، وذلك بعد أن تم إهمالها عدة أعوام من قبل الجهات المشرفة عليها، مطالبا أمانة محافظة الطائف باستغلال موقع الحديقة من خلال تزويدها بالمرافق الخدمية الهامة التي تجذب الزوار والمتنزهين. ويطالب محمد عبد الله الشهري، أمانة محاظة الطائف بتغيير دورات المياه وإنشاء ألعاب وملاهي حديثة للأطفال وبناء مسجد داخل الحديقة وأكشاك لبيع المشروبات والمواد الغذائية. وأضاف يعاني مرتادو الحديقة من عدم وجود أكشاك لبيع المياه والعصائر وخلافه، فلماذا لايخصص الجزء الواقع من الحديقة على الطريق الرئيس للاستثمار بحيث يكون به بوفيهات ومطاعم لخدمة مرتادي هذه الحديقة الكبيرة في مساحتها المعدومة في خدماتها الضرورية. من جانبه أكد أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج، أن الأمانة تسعى إلى توفير المسطحات الخضراء التي تعد متنفسا للأهالي، وذلك من خلال زيادة عدد الحدائق في الأحياء السكنية وتأهيل المناطق المجاورة للجسور الواقعة على طريق المطار كجسور الأمير محمد، القاعدة الجوية، المطار والدهاس، بالإضافة إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء على طريق السيل الطائف، وبمجرد الانتهاء من تنفيذ جميع هذه المشاريع سيكون هناك مواقع عديدة للتنفيس عن المتنزهين والزوار.