أكد شيخ مشايخ يافع وعضو مجلس الشورى اليمني فضل محمد العفيفي، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حققت قفزات كبيرة في تكريس السلام وإرساء الأمن في المنطقة، ونشر ثقافة الوسطية والتعايش السلمي في العالم، كما تبوأت مكانة عالمية، أسهمت في مشاركتها في صناعة القرار السياسي الدولي. وأفاد في تصريحات ل«عكاظ» أن مبادرات الملك عبد الله خلال السنوات الخمس الماضية، خلقت توازنا في السياسة الدولية، وساهمت في إحقاق الحق وإرساء العدل والسلام في العالم، مشيرا إلى أنه رغم المتغيرات الدولية السياسية والاقتصادية، إلا أن الملك بفضل رؤيته وحنكته، تمكن من تجاوز جميع العقبات بدبلوماسيته الهادئة وسياسته التي اتسمت بالحكمة والشفافية والصراحة، إذ استطاع أن يدير الكثير من الملفات المهمة -عربيا وإسلاميا ودوليا- بنجاح واقتدار، ما أكسبه احترام وتقدير جميع المحافل الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تنظر بكل احترام للجهود التي يبذلها الملك عبد الله لتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك، فضلا عن العمل الجاد لتحقيق الوفاق والمصالحة العربية التي ساهمت بقوة في توحيد الصفوف، مثمنا جهود الملك في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإنشاء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف العفيفي «إن ذكرى مرور خمس سنوات على تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة، فرصة لاستذكار الإنجازات والمواقف والجهود المخلصة التي قدمها الملك عبدالله لتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في المنطقة إنما في العالم أجمع». وحول الدور العالمي للمملكة، أوضح أن السياسة التي يتبناها الملك عبد الله تشكل رافدا أساسيا من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين، وهو ما نقل المملكة إلى مصاف الدول المؤثرة عالميا من خلال سياستها المتوازنة وسعيها الحثيث لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتحقيق مكانة متميزة في العالم العربي والإسلامي، موضحا أن الرياض لم تعد فقط مرجعا مهما لحل قضايا المنطقة، بل شريك دولي بارز في صناعة القرار العالمي. وتابع قائلا «إن الملك عبد الله بن عبد العزيز كان ولا يزال يعتبر أن أمن اليمن من أمن المملكة، فضلا عن حرصه الدائم على وحدة واستقرار اليمن ودعمه في الظروف التي مر بها اقتصاديا وسياسيا». واستذكر موقف خادم الحرمين الشريفين في دعم اليمن في حربه ضد التمرد الحوثي الذي لم يكن مستغربا، باعتبار أن للمملكة مواقف لتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن. وحول العمل المشترك لاجتثتاث الإرهاب، قال العفيفي «إن هناك تنسيقا عاليا لمواجهة تنظيم القاعدة واجتثاثه من جذوره»، مؤكدا أن هذا التنظيم أصبح معزولا بعد الضربات الاستباقية الناجحة من قبل القوات اليمنية أخيرا. مشددا على عزم الحكومة اليمنية مواصلة مكافحة هذه العناصر الإرهابية.