أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم فرصة للتذكير بما أنعم الله به على هذه البلاد من أمن وأمان ورخاء وتطوير شمل مختلف الميادين بفضل من الله تعالى ثم بفضل القائمين على هذه الدولة من تأسيسها حتى هذا العهد الميمون . جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين التي تصادف اليوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه قال فيها : إن ذكرى مرور خمس سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة فرصة لاستذكار المسيرة المباركة التي بدأها والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - لوضع أسس هذه الدولة المباركة ، وسار على نهجه أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ، رحمهم الله جميعاً ، وفرصة للتحدث عن الإنجازات والمواقف والجهود المخلصة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي جاء لإكمال المسيرة ، والسير على النهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على هدي من الكتاب والسنة . وشهدت المملكة العربية السعودية منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، إنجازات تميزت بالشمولية والتكافل ، شكلت ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار الملك المفدى ، فمنذ أن استهل حفظه الله هذه المسؤولية العظيمة بقوله يوم البيعة (إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز (الملك فهد بن عبدالعزيز) وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة ، أستمد العون من الله عز وجل وأسأل الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير على النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيمة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأتبعه من بعده أبناؤه الكرام رحمهم الله ، وأعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ) . . فقد ترجم حفظه الله هذه الوعود وشهد عهده أيده الله المزيد من الإنجازات التنموية والنهضة الشاملة في مختلف المجالات التي تهم الوطن والمواطن على المستويين الداخلي والخارجي رغم ما واكب هذه الفترة من أحداث وتطورات ومتغيرات دولية سياسية واقتصادية تجاوزتها المملكة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل سياسة خادم الحرمين الشريفين التي اتسمت بالحكمة والشفافية المستندة على الكتاب والسنة. إن كل مواطن على تراب هذه البلاد يشعر بالفخر والاعتزاز إزاء ما حققته المملكة من إنجازات على مختلف الأصعدة منذ تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ، وهي بلا شك إنجازات تنطلق من حرصه - حفظه الله - على تلمس حاجات واحتياجات المواطنين وتحقيق إنجازات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والعمرانية . ووزارة الثقافة والإعلام حظيت خلال السنوات الخمس الماضية برعاية واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين قادتها إلى تحقيق العديد من المنجزات في مختلف قطاعاتها. ففي مجال الثقافة فالوزارة ملتزمة وجادة في سعيها لتعزيز حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة لها وهي ماضية في تطوير أدائها بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالملكية الفكرية وتحسين المناخ الاستثماري لصناعة النشر والإنتاج الفني وصناعة البرمجيات “ . وكثفت البرامج الثقافية في القنوات الإذاعية والتلفزيونية بما يتواكب مع مستجدات ومتطلبات العصر وحققت قطاعات الإعلام رقياً في أدائها وخطوات تطويرية كان أبرزها زيادة عدد القنوات التلفزيونية المتخصصة في الأخبار والثقافة والاقتصاد والقرآن الكريم والسنة النبوية بالإضافة إلى قناة أجيال الخاصة بالأطفال وكذا بالنسبة للإذاعة ووكالة الأنباء السعودية. وعلى صعيد السياسة الخارجية ، استطاع - حفظه الله - أن يدير الكثير من الملفات المهمة عربياً وإسلامياً ودولياً ، كما كانت له جهود متميزة في دعم العمل العربي المشترك ، والعمل الجاد لتحقيق الوفاق بين الدول العربية ، وسعيه الدؤوب لتقديم الدعم والمساندة للشعوب المحتاجة في العالم . كما جاءت زيارات خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديدة للدول العربية والإسلامية والصديقة ، لتشكل رافداً آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين . والمملكة وهي ترفل بالخير والأمن والاستقرار ، ترى أن ذلك نابع من الأسس التي قامت عليها الدولة ، وفي مقدمتها التمسك بتعاليم الدين الحنيف ، وإقامة أحكامه بالعدل بما يحقق الأمن والاستقرار ، ويحفظ للناس حقوقهم . كما استطاعت المملكة من خلال سياستها المتوازنة وسعيها الحثيث لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية تحقيق مكانة متميزة في العالم العربي والإسلامي ، وأصبحت مرجعاً مهماً لحل قضايا المنطقة ؛ بل وشريكاً دولياً بارزاً في العديد من المحافل الدولية السياسية والاقتصادية والتي كان آخرها قمة العشرين لحل الأزمة المالية العالمية .