شكلت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدول العربية والإسلامية والصديقة رافدا آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين , كما شكلت حلقة من حلقات تعزيز التعاون الاستراتيجي البناء والعلاقات الوثيقة والمميزة التي تربط المملكة بتلك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتقنية وبما ينعكس إيجابيا على مصالح الشعب السعودي وزيادة التفاهم والتقارب مع شعوب هذه الدول وتبادل المنافع معها . وأسفرت الزيارات عن نتائج مثمرة لمصلحة الاقتصاد الوطني كما فتحت آفاقاً واعدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين، بما يشكل المزيد من القوة والتطور للاقتصاد السعودي وانفتاحه الفاعل على الاقتصادات العالمية فضلا عن تعزيز الروابط الاقتصادية مع الدول العربية. فقد قام حفظه الله بزيارة عدد من الدول الشقيقة وأجرى محادثات مطوله مع القادة والمسؤولين فى تلك الدول استهدفت وحدة الأمة العربية إضافة إلى دعم علاقات المملكة مع تلك الدول بما يخدم مصالح شعبي المملكة وشعب كل دولة من تلك الدول , وتصدرت القضايا العربية والإسلامية وقضايا الاقتصاد والتعاون التنموي موضوعات المباحثات التي أجراها حفظه الله مع قادة الدول وكبار المسؤولين فيها. وبنيت علاقات المملكة العربية السعودية منذ توحيدها بفضل الله تعالى مع الدول العربية والإسلامية والصديقة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتبادل المصالح المشتركة التي تخدم الجانبين وتخدم قضايا العدل والسلام والاستقرار في أرجاء العالم بعامة وفي العالمين العربي والإسلامي بخاصة . وعمل قادة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز يرحمه الله على تنمية علاقات المملكة بالدول الصديقة استشعارا منهم لمصلحة هذه البلاد ومواطنيها وبما يدعم قضايا العرب والمسلمين . وقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود منذ أن بويع رعاه الله بالملك وشرف الأمانة من أبناء شعبه في السادس والعشرين من شهر جمادى الأخره عام 1426ه حرص على تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية بالدول الصديقة فضلاً عن علاقاتها الراسخة مع الدول العربية والإسلامية الشقيقة حتى أصبحت المملكة بفضل سياسته الحكيمة وجهده الدؤوب في مكانة رفيعة وعالية على مختلف المستويات سواء الثنائية أو الجماعية . ولتحقيق المزيد من الدعم لهذه المكانة قام الملك عبدالله بن عبد العزيز بزيارات متعددة لعدد من الدول الشقيقة و الصديقة ذات التأثير على صعيد القضايا الدولية وذات الأهمية في التعاون الدولى أسفرت تلك الزيارات عن نتائج إيجابية في دعم علاقات المملكة بها وفي قضايا الأمة العربية والإسلامية . //يتبع// 1122 ت م