أكد ل «عكاظ» وزير الزراعة الإندونيسي الدكتور سوسوونو أشرف سموكري، أن الهدف من زيارته الحالية للمملكة ولقاءه المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة اليوم، ومسؤولي البنك الإسلامي والشركات الغذائية في المملكة، هو ترسيخ التعاون القائم وبحث الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وإندونيسيا، ولاسيما أنه يرافقه وفد كبير يتجاوز ال 50 من رجال الأعمال والمصدرين، لاستكمال المباحثات التي بدأت في جاكرتا قبل أسبوعين إبان زيارة وفد صندوق التنمية الزراعية وممثلي صندوق الاستثمارات العامة ورجال الأعمال. وأضاف أن تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، خصوصا التعاون في مجال الزراعة وبحث الآليات، التي يمكننا من خلالها تقديم المساعدة في تحقيق الأمن الغذائي الذي تهدف المملكة إلى تحقيقه، بعقد شراكات ثنائية، ومنح المستثمرين السعوديين مساحات أراض زراعية لإقامة مشاريع مشتركة عليها. وأوضح أن مستوى التعاون في المجال الزراعي بين المملكة وإندونيسيا مفتوح، لاسيما في سياق الأمن الغذائي، إذ أن اندونيسيا لديها أرض زراعية واسعة وعمالة مؤهلة ذات خبرة عالية، وموسم الأمطار طويل يمتد لستة أشهر وكذلك العديد من الأنهار الجارية، والمملكة لديها رؤوس أموال ضخمة، لكن تنقصها الأراضي الزراعية ووفرة المياه، فبإمكاننا أن نتكامل ونكون شراكة استراتيجية كبيرة، خصوصا وأننا بحاجة للتعاون بما ينفع الجانبين، إذ أن الروابط بين البلدين كبيرة والعلاقات الثنائية متميزة والشعب الإندونيسي يكن للمملكة حكومة وشعباً كل احترام وتقدير. وعن السبل التي يمكن من خلالها تنمية التعاون الزراعي بين المملكة واندونيسيا، قال الدكتور سوسوونو سموكري إن أهم شيء وجود الرغبة السياسية القوية لدى الجانبين لتنمية التعاون، وما الزيارة الحالية إلا دليل على وجود رغبة كبيرة لدينا لتطوير هذا التعاون. وحول رأيه في إنشاء الشركة السعودية الإندونيسية للاستثمارات المتعددة، خصوصا الجانب الزراعي، قال الوزير الإندونيسي «في العام الماضي تم الإعلان عن الشركة، ولكن لوجود بعض المعوقات الإدارية تأخر عملها، ولعل من أبرز المعوقات أنه لم يكن لدينا نظام في السابق ينظم آلية استثمار الأراضي الواسعة للأجانب، وقد صدر هذا النظام الآن، وكذلك الحاجة الملحة لزيادة التنسيق بين الحكومتين المركزية والمحلية في المناطق المراد الاستثمار فيها، وكذلك عدم توفر بنية تحتية قوية في المنطقة، وقد قطعنا شوطاً كبيرا في حل هذه المعوقات. وما الزيارة الحالية إلا للتأكيد على رغبتنا للاستثمار المشترك، والتزامنا بحل كافة المعوقات التي تقف في طريق المستثمر السعودي وتقديم كافة التسهيلات له». وعن رؤيته لأبرز المقترحات لتنمية التعاون في مجال تنمية الثروة الحيوانية والنباتية والسمكية، قال الوزير سوسوونو سموكري، إن هناك فرصا كثيرة لتعزيز التعاون بين البلدين لعل من أبرزها: الاستثمار في الثروة الحيوانية، مثل الشراكة في تنسيل وتربية الأبقار وصناعة الألبان وإنشاء مزارع للدواجن، الاستثمار في المجال الغذائي: «المجمع المتكامل للغذاء» وتنسيل النباتات الغذائية، الاستثمار المشترك في صناعة صيد الأسماك والاستزراع السمكي وتربية الحيوانات وزراعة الروبيان، الاستثمار المشترك في زراعة وتجهيز الكاكاو، وكذلك الاستفادة من استخراج زيت «الكوكونات».