كشف وزير الزراعة الإندونيسي سوسون أشرف سموكوري في إجابة لسؤال «عكاظ» عن تعثر الشركة السعودية الإندونيسية للاستثمارات المتعددة، أن المعوق الأساسي الذي كان يعوق عمل الشركة هو عدم وجود نظام للاستثمار الزراعي في المساحات الكبيرة التي تتجاوز 50 ألف هكتار، مؤكدا أنهم تغلبوا على هذا المعوق بإصدار نظام جديد للاستثمار الزراعي يسمح للمستثمر الاستثمار في مساحات مفتوحة. وأضاف أنه خصص نحو سبعة ملايين هكتار للاستثمار الأجنبي، منها مليون هكتار في جزيرة بابوا. وقال «إن تجربة زراعة الأرز البسمتي في إندونيسيا نجحت بشكل كبير جدا وهي مشجعة للغاية»، مضيفا أن إنتاجنا في العام الماضي تجاوز 37 مليون طن من الأرز معظمه للاستهلاك المحلي. وزاد «أن الهدف من زيارته الحالية للمملكة هو البحث عن مستثمرين للنهوض بالاستثمارات المتاحة لدينا خصوصا في مجال زراعة الأرز البسمتي، والذي سيكون مخصصا للتصدير نظرا لما يتمتع به من جودة عالية وطلب كبير في الأسواق العالمية، الأمر الذي سيجعل إندونيسيا تتبوأ الصدارة في الدول المصدرة لهذه السلعة في العالم»، ولم يغفل الدكتور سوسون بقية الاستثمارات الزراعية في بلاده ومن أبرزها الاستثمار في الثروة الحيوانية والاستزراع السمكي والتصنيع الغذائي. من جهته بين أمين عام غرفة جدة الدكتور هاني محمد أبو رأس، أن اللقاء مع الوفد الاقتصادي الزائر برئاسة وزير الزراعة الإندونيسي بحث التعاون بين البلدين في القطاع الزراعي، مفيدا أن مثل هذه اللقاءات تحمل طابعا مميزا من رسم التعاون بين البلدين الذين تجمعهم العلاقات المميزة في كافة المجالات، لافتا إلى أن إندونيسيا هي دولة مهمة للمملكة كونها البلد الأكبر في العالم الإسلامي من حيث عدد السكان وهي تتمتع مع المملكة بعلاقات أخوية قوية للغاية في مختلف المجالات السياسية والتجارية. وشهد اللقاء تقديم عدد من العروض حول الفرص الاستثمارية، إضافة لتسليط الضوء على المحاصيل والمنتجات الزراعية التي تصدرها جمهورية إندونيسيا للعالم ومن ضمنها دول الخليج والمملكة، إلى جانب المشاريع المشتركة القائمة بين المملكة وإندونيسيا, وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.