عرض وزير الزراعة الإندونيسي الدكتور سوسوونو أشرف سموكريو شراكة زراعية بين بلاده والسعودية، وقال إن «إندونيسيا لديها أرضٌ زراعية واسعة وعمالة مؤهلة ذات خبرة عالية، وموسم الأمطار طويل يمتد لستة أشهر، إضافة إلى عديد من الأنهار الجارية، والسعودية لديها رؤوس أموال ضخمة، لكن تنقصها الأراضي الزراعية ووفرة المياه، وبإمكاننا أن نتكامل ونكون شراكة استراتيجية كبيرة». وأوضح خلال لقاء مع رجال الأعمال السعوديين في غرفة جدة، إذ يرافقه وفد كبير يتجاوز 50 من رجال الأعمال، أن الهدف من زيارته الحالية للسعودية هو ترسيخ التعاون والبحث في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستكمال المباحثات التي بدأت في جاكرتا قبل أسبوعين إبّان زيارة وفد صندوق التنمية الزراعية السعودي وممثلي صندوق الاستثمارات العامة ورجال الأعمال. وقال إن هناك فرصاً كثيرة لتعزيز التعاون بين البلدين، منها الاستثمار في الثروة الحيوانية، وتربية الأبقار وصناعة الألبان، وإنشاء مزارع للدواجن، والاستثمار في المجال الغذائي، والاستثمار المشترك في صناعة صيد الأسماك والاستزراع السمكي، وتربية الحيوانات وزراعة الروبيان، والاستثمار المشترك في زراعة وتجهيز الكاكاو. ولفت إلى ارتفاع عدد السياح السعوديين إلى إندونيسيا من 40 ألف سائح عام 2008 إلى أكثر من 57 ألفاً عام 2009، بنسبة زيادة تصل إلى 34 في المئة، مشيراً إلى أن عدد العمالة الإندونيسية في السعودية يقدر بنحو مليون عامل، معظمهم عمالة منزلية، وهناك نسبة محدودة من العمالة الماهرة والعمالة غير المنزلية تقدر بنحو 20 ألف عامل، وتعتزم الحكومة الإندونيسية رفع عدد العمالة الماهرة في مجالات الصحة والبناء والفنادق والاتصالات والبنوك والنفط. من جهته، توقع الأمين العام لغرفة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس مزيداً من النمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ عام 2005 إلى عام 2009 بنسبة 8,9 في المئة وفي عام 2009 بلغ الميزان التجاري بين البلدين 4,092 بليون دولار، بفائض لمصلحة السعودية يقدر ب2,179 بليون دولار. وأعرب عن أمله في أن يتمخض هذا اللقاء عن تعزيز الشراكات بين الجانبين وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، في ظل التسهيلات التي وضعتها حكومتا البلدين، مشيراً إلى أن غرفة جدة تعمل على تحقيق ذلك من خلال بحث الشراكات وإقامة اللقاءات والمعارض التي يأتي من ضمنها إقامة هذا اللقاء المهم.