أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 45 نقطة أو ما يعادل 0.37 في المائة، ليقف عند مستوى 6109 نقاط، ويعتبر إغلاقا يميل إلى السلبية، حيث من الأفضل اليوم عدم كسر حاجز 6084 نقطة، وأن يكون أكثر تداوله فوق حاجز 6124 نقطة، وتعتبر تعاملات اليوم استثنائية، حيث تتزامن مع الإغلاق الأسبوعي الذي اعتاد خلاله المتعاملون توفير جزء من السيولة إذا كانت الجلسة غير واضحة المعالم، وذلك تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال يومي الإجازة الأسبوعية، والعكس تحاول الصناديق البنكية تحسين صورتها أمام العملاء مع نهاية كل فترة تقييم، واستغلال يومي السبت والأحد للتصريف الاحترافي، وقد اتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالهدوء التام كحالة انتظار لما ستسفر عنه تعاملات الأيام المقبلة بما فيها تعاملات اليوم، خاصة في أسهم الشركات القيادية وفي مقدمتها سهم سابك الذي عجز عن تحديد مساره، حيث ما زال السهم مترددا بين اختراق لسعر 84 ريالا أو كسر حاجز 77 ريالا. واستهلت السوق جلستها اليومية على تراجع في محاولة لإغلاق منطقة الفارق السعري الذي حدث لأغلب أسعار الأسهم في افتتاح جلسة الاثنين، حيث تداول إلى مستوى 6099 نقطة كأدنى مستوى يسجله على المدى اليومي، وكان هناك بعض أسهم القطاع المصرفي هي من يتولى الضغط على المؤشر العام، ويعتبر هذا الإجراء صحيا وطبيعيا نظير ضعف الكمية على أغلب الأسهم، حيث كان هناك ما يزيد عن 30 سهما لم تتجاوز كمية الأسهم المنفذة عليها 100 ألف سهم، في حين استقطع سهما كيان والإنماء أكثر من 50 في المائة من إجمالي تلك الكمية المتداولة، إضافة إلى ضعف السيولة اليومية، حيث أصبحت تتنقل بين القطاعات، تدخل القيادية وتخرج منها إلى قطاع التأمين والعكس، وهذا يمكن أن يعطي دلالة واضحة على سيطرة صانع السوق على مجرياته، فمن الإيجابية أن تتراجع السوق ولكن بمنطقية وبشرط ألا يبالغ في الصعود كما حدث يوم الاثنين الماضي، وألا يكسر خط 6084 نقطة، حيث تعاني السوق من عدم توفر المشتري كاستثمار، فالسيولة الاستثمارية هي من تحدد القاع، كما تحدد سيولة المضاربة القمة، وأغلب المضاربين في السوق يبحثون عن إيقاف خسائر، حيث نشاهد بعض الأسهم إيجابية وفجأة تميل إلى السلبية. وعلى صعيد التعاملات اليومية بلغ حجم السيولة اليومية ما يقارب 2.3 مليار ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة نحو 102 مليون سهم، استقطع منها سهما كيان ما يقارب 25 مليون سهم، والإنماء 23 مليون سهم، كما تصدرا قائمة أكثر الأسهم نشاطا من حيث القيمة، وتجاوزت عدد الصفقات 63 ألف صفقة يومية توزعت ما بين 134 شركة ارتفعت أسعار أسهم 21 شركة بقيادة سهم ميد غلف وبنسبة خمسة في المائة، وتراجعت أسعار أسهم 99 شركة بقيادة سهم شمس الذي تراجع بنسبة ستة في المائة، حيث كان آخر سعر سجله 34.50 ريال، وتراجعت مؤشرات جميع القطاعات باستثناء قطاعي الزراعة والتأمين.