شدد المشاركون في ندوة الأمن الفكري (الأسس والمحددات لمفاهيم الوسطية، الأمن الفكري، الإرهاب، الغلو، والتطرف) في أبها على ضرورة أخذ الفتوى من العلماء وليس عن طريق القنوات الفضائية والمنتديات. واستمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير الذي افتتح الندوة البارحة الأولى، والحضور لأولى جلسات برنامج الندوة التي يشارك فيها نحو ألف إمام وخطيب من المنطقة وخارجها، حيث أدار الندوة الدكتور جبريل البصيلي، وتحدث في الجلسة الأولى الدكتور وليد بن عثمان الرشودي عن الأمن الفكري، وقال: «إنه لأمر خطير يعصف بالأمة في أمنها الفكري، فالمعلومة اليوم لا يمكن لأحد أن يخفيها، والصواب أن نتكلم بشفافية»، متسائلا هل ارتبط الأمن الفكري بعام 1425ه أثناء العمليات الإرهابية، أم أن الأمن الفكري ارتبط بوجود الإنسان على هذه الأرض. وافتتح الأمير فيصل بن خالد ندوة الأمن الفكري على مسرح المفتاحة في أبها في حضور أئمة وخطباء المنطقة. وبدأت الأنشطة المصاحبة للندوة بكلمة لمدير عام فرع الوزارة في منطقة عسير الدكتور عبد الله بن محمد بن حميد أوضح فيها أن الندوة تأتي في إطار ما توليه القيادة الرشيدة لدعم ورعاية جميع البرامج الدعوية التي يحرص ولاة الأمر على دعم البرامج الدعوية. وزاد أن منطقة عسير تعقد هذه الندوة كغيرها من مناطق المملكة من أجل ترسيخ الأمن الفكري، والرفع من مستوى الوعي والانتماء لهذه البلاد، وتحذير الشباب من الانحراف خلف المبادئ المنحرفة، ولفت إلى مشاركة نحو ألف إمام وخطيب من المنطقة وخارجها في الندوة لمناقشة بعض المفاهيم والأسس والمحددات لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري. وشدد ابن حميد على أهمية وواجب الخطباء في تعزيز الأمن الفكري في المجتمع، مشيرا إلى أن خطيب المسجد قدوة في الخير والصلاح والولاء لدينه ومليكه ووطنه، ويحظى بمكانة كبيرة بين أوساط المجتمع، وينظر إليه على أنه قدوة من فوق منبره، وعليه بذل الجهد مضاعفا في تحقيق هذا الهدف السامي في عقول الجميع.