أوقعت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة عصابة شكلتها مجموعة تنتمي إلى عدد من الجاليات العربية الوافدة امتهنت عمليات النشل والسرقة في عدد من أحياء المحافظة الساحلية. وجاء ضبط أفراد العصابة على خلفية عدد من البلاغات تلقتها مراكز الشرط المختلفة في أحياء العروس، سجل فيها عدد من المواطنين والمقيمين بلاغات عن تعرضهم للنشل في مواقع عدة منها المساجد والأسواق والمجمعات التجارية والحافلات. وكان مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد السعدي وجه بتشكيل فريق أمني معني بالتحقيق والبحث في تلك الحوادث وتتبع الجناة والقبض عليهم، خصوصاً أن هناك تشابهاً كبيراً في الأسلوب الجنائي من خلال نوع الحوادث التي تعرض لها المجني عليهم. وبدأ الفريق الأمني مهمته بدرس الأسلوب المستخدم للنشل من خلال درس ملفات البلاغات كافة التي تلقتها الأقسام، إذ تبين فيه استخدام العصابة أسلوب «المشرط والسكين» في إحداث قطع في جيوب الضحايا وسرقة مافيها، واعتمادها في تنفيذ عملياتها على المواقع المزدحمة مثل المراكز التجارية والمساجد والحافلات، وعقب الفراغ منها، أكدت الدراسة أن ماتوصل له الفريق من دلائل تشير إلى أن جميع السرقات نفذتها عصابة واحدة، وعليه نشرت شرطة جدة فرقاً أمنية سرية في المواقع التي يحتمل وجود أفراد تلك العصابة فيها مثل الحافلات وبعض المراكز التجارية التي شهدت عدداً من السرقات، ونجحت الخطة التي أعدها ضباط التحقيق في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة العروس من الوصول إلى أفرادها والقبض عليهم خلال محاولتهم تنفيذ إحدى العمليات، إذ أدى القبض على شخصين إلى التوصل إلى بقية المجموعة التي تم دهمها في أحد المنازل التي اتخذتها وكراً لتخطيط وتوزيع الغنائم التي تحصلت عليها في نهاية كل يوم. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن أفراد العصابة المقبوض عليهم وعددهم خمسة أشخاص ينتمون إلى جاليات عربية يخضعون حالياً للتحقيق، مشيراً إلى أن الجهود الأمنية نجحت في القبض على المنضمين إليها وفي حوزتهم عدد من الهويات والوثائق الرسمية وأجهزة الجوال ومبالغ مالية مختلفة، مضيفاً أن العصابة كانت تمارس عملياتها باستخدام المشرط والسكين الحادة لثقب جيوب الضحايا وسرقة محتوياتها.