«مجتمعنا القاسي وبنات اليوم» مقالة نشرت أخيرا بتاريخ 31 مايو، وفيها قصة فتاة تجاوزت الثلاثين، رمزت لنفسها ب(ص.ف من جدة) لم تتزوج، حاصلة على بكالوريوس تخصص «تغذية وعلوم أطعمة» وكابدت في حياتها تحديات الفقر والتحرش بها، تفاعل رجال نبلاء متعاطفين معها معلقين، وآخرون طلبوا وسيلة للتواصل معها ودعم قضيتها، ما أكد لي أن مجتمعنا مع قسوته.. رجاله «غير». يقول أحدهم: بخصوص قضية الفتاة المنشورة من واقع خبرة يؤسفني أن الوضع أخطر من ما تتصورين، والعلاج صعب وشبه مستحيل لأنه ناتج من تراكمات سنين من التخلف والمحسوبية والفساد، ونحن بحاجة حلول جذرية لاجتثاثها، شعرت أن الفتاة صادقة وأتمنى صحة شعوري لأنني للأسف وردت لي حالات مشابهة وتبين أن هناك فتيات في حاجة القرش وأفاجأ بأنهن يصرفن أجر شهر على جهاز جوال أو ماركة شنطة نسائية مشهورة (مصنعة في الصين) لا لشيء سوى المظاهر ومسايرة الآخرين، يحزنني أن غالبية عظمى تشتكي من الفاقة والعوز (فتيات وشباب).! ويضيف: الفتاة (ص.ف) إذا أردتي مساعدتها بإمكانك إعطاءها تلفوني أو إيميلي للبحث لها عن عمل شريف ضمن المجموعة الطبية التي أعمل بها إن كانت تعيش في إحدى المدن التالية (جدة، مكة، الرياض، المدينة)، علما أن مجموعتنا ليست منزهة (نتيجة الاختلاط في المجتمع المغلق والمتناقض)، ويحدث فيها أخطاء في الخفاء شبيهة بما تحدثت عنه، لا نجيزها ونحاربها بشدة لدرجة الفصل من العمل (الغريب أن 80% من الحالات المكتشفة هي تحرشات من الفتيات بالشباب للحصول على دعوة في مطعم فاخر أو شحن جوال أو شراء كماليات أو من توافه هذا الزمن الغريب، والأغرب أن الشباب المغرر بهم من ذوي الدخول البسيطة) هذا يعني أن هذه الفتاة تستطيع أن تعمل بشرف إن أرادت ذلك ونحن في الشركة نعينها ونحميها بعد الله. الرسالة الثانية وردت من مرسل أورد إعلان طلب مختصة في»التغذية» من شركة لتقديمها للأخت (ص.ف) ويقول: لنشعل شمعة ولا نلعن الظلام، وطالب برقم حسابها لإرسال بعض المال لها، مواطن آخر فاعل خير مستعد للتبرع لها براتب شهر، ورجل أربعيني يطلب الزواج ويقول: حالتي المادية لا بأس بها وأرغب بالزواج من (ص.ف).. انتهى. أود التنويه إلى أن البحث عن حلول لمشكلات تطرح في «وطن للحرف» يتجه للجذور بمحاولة إيجاد الحل وهو الوظيفة، بخصوص الدعم المادي لا أشجع التبرعات (السمكة) بقدر دعمي الكامل لإعطاء المحتاج (سنارة) وتعليمه الصيد، كما ورد في الحكمة المشهورة، أشكر وأثمن لكل من تواصل ودعم وحاول تقديم اقتراح لحل هذه المشكلة وننتظر رد الفتاة ومتابعة قضيتها حتى نصل إلى مرحلة التأكد من كون الإعلام يشارك في إحداث التغيير وليس ناقلا فقط. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة