بالأمس تحدثت عن الإحصائية التي أخرجها الطب الوقائي لمرض «الإيدز»، وعن المأزق الذي يوجهه المعنيون في مسألة نشر الوعي، بعد أن أكدت الأرقام أن نسبة الإصابة «بالاتصال الجنسي» في تزايد، وأكمل اليوم مع الإحصائية المهمة جدا. فثمة أمر آخر تشير له الإحصائية وهو: ارتفاع نسبة المصابين بالمرض في السجون، فقد وصلت إلى 20% في عام 2009م، «257» مصابا بالمرض، وهو رقم مخيف إن نظرنا إلى نسبة سكان السجون بالنسبة لتعداد سكان المملكة، وإنهم لن يصلوا تحت أي ظرف إلى 1 على ألف. دعونا نتحدث بوضوح وبلا مواربة، أو محاولة إخفاء حقيقة أننا مثل باقي مجتمعات العالم، وفي كل مجتمعات العالم الأرقام تؤكد أن أعلى نسبة شذوذ موجودة في السجون، لأن هذه الأماكن مغلقة ولا يوجد سجن مختلط في العالم، وبالتأكيد لا يوجد اختلاط في سجوننا. من وجهة نظر شخصية، إن التزام الصمت وعدم نشر الوعي، يعني أننا لا نريد إيقاف انتشار هذا المرض، لهذا علينا أن نتحدث بهذا الأمر بمنتهى الصراحة، فالقضية هنا ليست قضية شخص أو فرد ليقال له: «ليذهب للجحيم هو وخطيئته»، إنها قضية مجتمع، وقضية عالم بأكمله انتشر به هذا المرض، وعلينا ألا نتجادل حول من المسؤول عن المرض، وعلى أصحاب العقول الماضوية ألا يشغلونا بجدل عقيم، «وإن هذا مؤشر على نهاية العالم». فالمرض أصبح موجودا وعلينا أن نحد من انتشاره، وأن نوجد الحلول لمنع تفشيه. أعرف أن هذه الجملة ستسبب صدمة عند البعض، ولكن هل لدى أحد حل غير حل القس الفرنسي اللاعقلاني؟. ثم هل يعرف الكثير «سيكيلوجية» شخص قيل له إن حياتك انتهت؟. إن أي إنسان يعيش الموت يوميا، ولا يجد تعاطفا من مجتمعه، لن يتعاطف معهم أيضا، ولن يكترث إن انتشر المرض أم لم ينتشر، وربما سينشره انتقاما من مجتمع كان عدوانيا معه. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة