أخيرا قررت وزارة الصحة بعد تردد أن تصل متأخرة، ولم تعد تكترث إن كان هناك من سيستغل الأمر، ويعلن للآخرين أنه أخلاقي من خلال هجوم ساذج على الوزارة، وبدأت تواجه المرض لتحد من انتشاره كما تفعل باقي دول العالم. فها هي ومن خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تعتزم توزيع «عازل ذكري» وكتب توعية على المصابين بالعدوى المنقولة جنسيا «مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز»، لحماية الشريك الجنسي من العدوى المنقولة جنسيا، بعد أن أكدت الدراسات أن 95 % من المصابين انتقل لهم المرض عن طريق الاتصال الجنسي. الآن الدور على الإعلام ليشارك في هذه الحملة التوعوية، وألا يتردد في نشر الوعي بهذا المرض والوقاية منه، وألا تكترث وزارة الثقافة والإعلام من الهجمات التي ستطالها، فالقضية هنا حماية الإنسان من مرض خفي قد يصيبه عن طريق الزوج/الزوجة دون أن يرتكب خطيئة. أما المجتمع عليه أن يتنازل عن «ملائكيته» وأن يتعامل على أن أفراده بشر يخطئون ويصيبون، وألا يكون عدوانيا مع أبنائه، وأن يتسامح مع المصابين بهذا المرض، وألا يعلق لهم المشانق أو يطردهم من رحمته. فهذه العدوانية وإن بدت أنها تخيف البعض من أن يرتكب الخطأ، إلا أنها أي العدوانية ستدفع المصابين بالمرض للصمت خوفا من لعنات المجتمع. والصمت هو ما يحبه مرض «الإيدز» إذ سينتشر بسهولة ويسر وبالخفاء، فالمريض قد يكون ناقلا للمرض لمدة سنوات دون أن تبدو الأعراض عليه، وسيعيش حياته الطبيعية، ولن يخبر زوجته/زوجه خوفا من أن ينتشر الخبر، فيلعنه المجتمع، وسينجب أطفالا حاملين للمرض، ذنبهم الوحيد أن المجتمع لا يتسامح مع آبائهم. مع أن المجتمع لو تسامح مع المرضى ولم يحاكمهم، سيحمي البقية من المرض، والأهم سيستطيع المريض أن ينجب أطفالا غير مصابين إن كان هناك رقابة طبية تتابع حالته. S_ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة