كشفت الأحداث التي رافقت وصول «أسطول الحرية» إلى شواطئ غزة عن حجم الادعاءات الكبيرة التي تتحدث عن ديموقراطية الكيان الإسرائيلي وعن مدى ما تقترفه من قتل وتدمير في حق الفلسطينيين في غزة. وهذا الأسطول يضم نخبة من السياسيين والمثقفين والحقوقيين وناشطين في حقوق الإنسان والذين هم ضد كل الممارسات الإسرائيلية. إن قتل وجرح أفراد ينحازون إلى قيم العدل والمساواة من أسطول الحرية من قبل القوات الإسرائيلية هو تعبير عن الوجه الحقيقي للذهنية التي تحكم التركيبة السياسية والعسكرية داخل إسرائيل، وهي تكشف عن الروح العدوانية التي تتجه لتدمير كل شيء في مقابل وجود أمن يقوم على تخويف وترهيب أصحاب الأرض الحقيقيين .. وهم الفلسطينيون الذين يحملون هوية الأرض المحتلة من قبل العدو المحتل ممثلا في الكيان الإسرائيلي. إن إراقة دماء الأبرياء ليس غريبا على الأفعال الإسرائيلية، إنه سمة للدولة المزيفة التي قامت على الظلم والعدوان وتأسست على الخداع والتضليل وهو ما يجعلها اليوم تقف أمام كل دول العالم في موقف مخجل إزاء اعتراض أسطول الحرية .. وهو الأسطول الذي حاول كسر حصار غزة والبحث عن حرية للسكان العزل للمدينة المنكوبة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة