أعرب المثقفون والمثقفات السعوديون المجتمعون في الرياض في اللقاء الوطني للحوار الفكري «الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي السعودي»، عن ألمهم الشديد ومرارتهم الكبيرة واستنكارهم لما تعرض له أسطول الحرية من قوات الاحتلال الإسرائيلي من سفك لدماء الأبرياء الذين آمنوا برسالتهم الإنسانية وجاءوا يحملون المساعدات لأهالي غزة الذين يعيشون حالة من الحصار والدمار. ورأى المجتمعون في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس أن مثقفي العالم أجمع مطالبون بوقفة إنسانية أقوى مع الإنسان في غزة والعمل لإيقاف الظلم ورفع الحصار وتحقيق العدالة لشعب ظل يعاني لعقود من العدوان والحرمان من حقوقه الأساسية. ودعا المثقفون والمثقفات السعوديون إلى أن تقوم المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم ومن أبرزها «الإليكسو» و«الإيسيسكو» و«اليونسكو» بدور أقوى لمنح أبناء غزةوفلسطين عموماً حقهم الإنساني والثقافي والعيش في أمن وسلام. من جهتها، استنكرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي اعتداء المحتل الإسرائيلي على أسطول الحرية، مبينةًَ أن هذا العمل الإجرامي الذي يشكل عقبة جديدة في سبيل الحوار وإحلال السلام في فلسطين وتهديداً للسلام في العالم بأسره، مناشدةً محبي السلام في العالم لبذل الجهود لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. وأكدت الندوة العالمية للشباب الإسلامي في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن اعتداء المحتل الإسرائيلي على أسطول الحرية المحمل بالمساعدات الإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر وأسفر عن قتل 19 ناشطاً من أجل السلام وإصابة 26 آخرين لهو جريمة جديدة في مسلسل جرائم المحتل الغاصب ضد الشعب العربي الفلسطيني الأعزل. ودعت الجهات الدولية المعنية وغيرها لإجراء تحقيق فوري في تلك المجزرة الآثمة المريعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة ووضع حد لمعاناة المدنيين هناك. وبينت الندوة العالمية أن الممارسات المتغطرسة المتكررة من المحتل الغاصب إنما تؤدي إلى مزيد من الاحتقان لدى شعوب المنطقة وتضاعف شعورهم بالظلم وتشجيع العداء وتجهض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ومنظماته من أجل إرساء السلام ومكافحة الإرهاب. من جهة أخرى، دان الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين التابع لرابطة العالم الإسلامي العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية وقتل عدد من دعاة السلام كانوا متوجهين إلى غزة لتقديم المعونات الغذائية والأدوية لأهلها المحاصرين وهم مليون ونصف المليون من أبناء شعب فلسطين. وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، إن علماء الأمة المسلمة ومفكريها في مشارق الأرض ومغاربها يستنكرون هذا العدوان المشين الذي استهدف منع شعوب العالم ومحبي السلام من التضامن مع المرضى والجياع المحاصرين من أهل غزة. ووصف البيان العدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية بأنه مجزرة إرهابية بشعة يندى لها جبين الإنسانية، وأن هذا العدوان يكشف للعالم حقيقة ممارسة حكومة إسرائيل في عدم الرغبة بإحلال السلام في المنطقة. وبين أن الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية مخالف للتعاليم والمبادئ التي نزلت بها الرسالات الإلهية، كما أنه مخالف للأعراف الإنسانية ولمبادئ حقوق الإنسان وللمواثيق الدولية التي قررها المجتمع الدولي وجعلها من مبادئ هيئة الأممالمتحدة والهيئات الإنسانية والحقوقية التابعة لها. وأهاب الملتقى بحكومات الدول الإسلامية ومؤسساتها أن تهب لنصرة أهل غزة المحاصرين فهم جزء من أمة الإسلام، كما دعا مؤسسات العمل الخيري إلى تقديم ما يحتاج إليه أهل غزة من الأدوية والمواد الطبية والغذاء ما يخفف عن هؤلاء الأشقاء قسوة المعاناة التي فرضت عليهم بسبب الحصار الإسرائيلي لغزة.