افاد شهود عيان ان اشتباكا مسلحا يدور بين ناشطين فلسطينيين و قوات خاصة اسرائيلية توغلت شرق خان يونس جنوب قطاع غزة اسفر عن عدد من الاصابات. وقال احد الشهود العيان لوكالة فرانس برس ان "قوات اسرائيلية خاصة توغلت اكثر من 350متر ترافقها آليتان عسكريتان في منطقة القرارة جنوب خانيونس واطلقت النار على المزارعين". واضاف ان "اشتباكا حدث بين المقاومين واطلقت هذه الوحدات صاروخا عليهم اسفر عن عدد من الاصابات بينهم لم يتم تحديدها بعد". واكد سائق اسعاف انه تلقى اشارة عن "عدد من الاصابات في منطقة القرارة اثر قصف اسرائيلي لكننا لم نستطيع اجلاء الاصابات حتى الآن". وقتل سبعة ناشطين فلسطينيين في هجمات اسرائيلية منذ مساء الثلاثاء الماضي في قطاع غزة بعد ان نفذ الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية لتدمير نفق قرب الحدود بين وسط قطاع غزة واسرائيل. من ناحية أخرى، اكد قيادي بارز في حركة حماس ان المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام "جاهزة للرد على أي عدوان اسرائيلي". وقال خليل الحية في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لكتائب القسام "إن تهديدات الاحتلال الاسرائيلي تدل على عدم مصداقيته في تعاطيه مع التهدئة، ولا في تعاطيه مع حقوق الشعب الفلسطيني، ولا في بعده الإنساني في التعامل مع الشعب الفلسطيني كشعب يحتله ويحتل أرضه". وأضاف "أن الاحتلال لا يتورع أن يفعل كل شيء ضد الشعب الفلسطيني، وهو كان يفعل ذلك بدلاً من أن يقصف بالجو كأن يجرف الأرض ويقصف بطائراته المدنيين العزل، ومع ذلك لم يثن شعبنا ولم يثن مقاومتنا عن المضي قدماً في الدفاع عن شعبها في مقاومة المحتل الصهيوني". وشدد الحية على الثبات والدفاع عن الشعب ومقاومة المحتل بكل قوة، وأن "التهديدات الإسرائيلية لن تثني المقاومة من القيام بدورها، ولن نتخلى عن أرضنا ولا عن قرانا وعلى العدو أن يبعد القرى المتاخمة للحدود الفلسطينية التي احتلها من ضمن أرضنا المباركة عام 1948م". وأشار الحية إلى أن هذه "التسريبات يراد منها تخويف الشعب الفلسطيني وتخويف المقاومة، والعدو الصهيوني يفكر في بعده الأمني وهذه الإجراءات ليست جديدة وهو فعل أكثر من ذلك". من جانبها، اعتبرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لجيشه ولسكان المستوطنات الإسرائيلية الجنوبية للاستعداد لما وصفه ب"الصدام الحتمي" مع حماس "أن هذا الكلام والتهديدات، هي بضاعة المفلسين الذين سيغادرون سدة الحكم في الكيان الصهيوني عما قريب". وأكد الناطق الإعلامي باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريحات صحفية له أن: "الصهاينة وهم في أوج قوتهم وزخم حياتهم السياسية لم يستطيعوا بكل إجرامهم وبكل قواتهم وجبروتهم أن يفعلوا شيئا سوى الإجرام والحصار والعقاب الجماعي لشعبنا، والعمل على ارتكاب المجازر وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ". وتساءل أبو عبيدة :"وكيف الآن وقد شارفت نهايتهم على الاقتراب؟، هم الآن يطلقون هذه التهديدات والتحذيرات فقط للدعاية الشخصية، ونحن نعلم أنهم جاهزون في أي وقت لتنفيذ جرائمهم فقط ضد المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني". إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنها ستضطر لإنهاء عملية توزيع المواد الغذائية لأكثر من 750ألف شخص في قطاع غزة مع نهاية اليوم الخميس، ما لم تستلم الكميات المطلوبة من الطحين والزيت والحليب واللحوم. وأوضحت الوكالة في بيان لها أن السبب الرئيسي لاتخاذها هذا الإجراء هو إغلاق المعابر من قبل سلطات الاحتلال، مشيرة إلى أن لديها في القطاع احتياطياً من الوقود يكفيها لخمسة أسابيع الأمر الذي يمكنها من تسيير "أسطولها" من السيارات والشاحنات. واعتبرت أن الإغلاق المفروض على القطاع، عقاباً حسياً ونفسياً مفروضاً على السكان، الأمر الذي أجبرهم على العيش دون مستوى الكفاف.