في خطوة تقطر بكل معاني التكافل الاجتماعي، استضافت السيدة رحمة محضار عقيل المشرفة على مدارس تحفيظ القرآن الكريم في محافظة الجموم 15 معوقاً بمرافقيهم في دارها التي خصصته لتعليم الحافظات. وتحول دارها إلى مركز طوارئ للكشف عن معوقين يقطنون قرى نائية في المنطقة، لتحديد إمكانية تحويلهم للمراكز المتخصصة في العلاج الطبيعي أو توفير بعض الأجهزة الطبية من كراسي دورات مياه أو متحركة أو عكازات. وكشف المسح الطبي الذي قامت به جمعية رعاية الأطفال المعوقين في مكةالمكرمة خلال جولتها في قرية أبي شعيب في محافظة الجموم عن وجود أربع حالات غير مسجلة لدى الجهات المعنية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتم من خلال المسح دراسة إمكانية تحويل أربع حالات من بين 15 حالة قدمت من ست قرى وهجر إلى الجمعية لمطابقتها الشروط، ومنها وجود إعاقة جسدية مركبة وأن لا يزيد عمر الحالة عن 12 عاماَ وأن تكون قوى الطفل البصرية والسمعية على درجة تمكنه من الاستفادة من البرنامج التعليمي. و أماط المسح الطبي الذي أشرف عليه طبيبات وأطباء من الجمعية النقاب عن وجود أربع حالات لمعوقين من أسرة واحدة يعيشون ظروفاً معيشية قاسية، فيما تم رفض قبول ثلاث حالات من المعوقين لعدم مطابقة الشروط ومنها كبر السن. وخلص المشاركون في المسح أن من بين أسباب إعاقة الفئة المستهدفة وجود أخطاء طبية أثناء الولادة مثل مخاطر شفط المولود عبر الجهاز أو نقص في الأوكسجين، فيما تأكد الوفد من وجود خمس حالات بأسباب وراثية. وقال عضو جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة حامد البركاتي إن هذه الخطوة فتحت المجال لإجراء مسح ثان خلال الشهر المقبل، يشمل 20 حالة أخرى ربما تحقق آمال الأسر المعوزة في رعاية أطفالها المعوقين.