• ثمة من الاتحاديين مطلعون ببواطن الأمور داخل ناديهم ويدركون حقيقة ما يحدث خلف الكواليس تجاه إدارة المرزوقي على مدار عشرة أشهر ماضية. وكيف تم تجريدها من أدوات النجاح، وخلق روح الزعزعة أمام كل الخطوات التي تطمح في تحقيقها. • المشجع الاتحادي البسيط يعرف تماما بأن هناك من يتلذذ في تشويه جمال مساعي الإدارة، ويصادر كل عمل إبداعي يقدمه المبدعون من أعضائها، حتى لو كان ذلك يساهم في علو شأن ناديه وينمى التنافس الرياضي ويعكس مدى رقي أنصاره ويظهر محاسن الاتحاد في أجمل صورة بين أقرانه في الدوري السعودي. • المشجع الاتحادي البسيط يلمس مدى إصرار المنتفعين من ممارسة عبثهم بأحلام النادي وتحويلها إلى كابوس لا لشيء، إنما لتحقق أحلامهم القاصرة من وراء هذا الكيان الذي ظلم كثيرا ممن يدعى محبته. • كتبت الاستقالة الجماعية بمداد لا يصهر ولا يذوب، وصيغت كلماتها بإحساس شاعر لحظة رثاء محبوبته في ليلة وداع. • الليلة.. والليلة فقط، يقدم المرزوقي صك براءته من كل التهم التي طالت إدارته وشكا منها أعوانه، وتنافرت من هول مكرها القيم والمبادئ التي رفض طبيب القلوب ذات ليلة التنازل عنها. • نعم في الاتحاد رؤوس كثر تركوا بصمتهم واضحة في مسيرة النادي، فمنهم من حقق إنجازات قياسية ومنهم من قاد الاتحاد لبطولات عالمية ومنهم من حفظ مكانة الاتحاد، لكن ما حققه المرزوقي في رئاسته القصيرة داخل أروقة النادي سيحفظه له التاريخ وتنصفه الأيام. • هناك من يصور لنفسه بأن (إدارة التصحيح) غادرت في ليلة ظلماء مكسورة الجناح، بينما حقيقة ما تبقى من إحساسهم ينبض اعترافا بما قدمته من عمل يجعلها تخرج من الباب الواسع مرفوعة الرأس. • «أصلح الطبيب ما أفسده الدهر» عنوان تجربة الدكتور خالد المرزوقي في رئاسة الاتحاد. • قصة المنتفعين في الاتحاد تبدأ وتنتهي عند الأرقام التي سوف يكشف عنها هذا المساء، فربما بعد بزوغ الشمس لن يجيدوا استخدام الغربال، وبعد قدوم الرياح لن ينفع حينها دفن رؤوسهم بالرمال. • لا نملك في لحظة وداع إدارة استثنائية في كل مراحل عملها التي مرت بوسطنا الرياضي مرور الكرام، وتركت من الدروس والمفاهيم ما يضمن تطورنا على صعيد العمل الإداري المحترف، إلا أن نرفع القبعة احتراما وتقديرا للنهج الذي عملت به والأسس التي زرعتها ووثقت بها البنية التحتية لمستقبل مشرق ليس لنادي الاتحاد فقط، إنما للرياضة السعودية. فيكفى لها افتخارا النقلة النوعية التي أحدثتها لإدارات الأندية. • أن تواجه هجوما وتصمد فهذا يعد نجاحا، وأن تواجه هجوما واستفزازات ومن ثم تصمد فأنت رجل ناجح، وأن تواجه هجوما واستفزازات ومضايقات ثم تصمد ومن ثم تتفوق فهذا قمة النجاح، كم أنت مبدعا يا فراس التركي. • لم أجد من الأفكار التي طرحها الأمير خالد بن عبدالله لتطوير الدوري السعودي ما توحي بأنه كان يتحدث عن مصلحة ناديه الأهلي بقدر ما كان يتحدث بلسان كل الأندية، ولم تقتصر نظرته على الإشكاليات الفردية، إنما اتصفت نظرته الثاقبة بالشمولية التي تخدم سمعة دورينا. هذا الحوار الجميل الذي يعد الأميز هذا العام لم يكن جميلا لولا أن الأمير خالد بن عبد الله الضيف ومحمد نجيب المحاور. • وقفة •ستذكرني إذا عاشرت غيري.. وتبكي على عشرتي زمنا طويلا.