ذكر لي كثير من الرياضيين أن خالد المرزوقي لا يصلح لرئاسة الاتحاد لأنه «طيب». كارثة أن نرسخ مفهوما بهذه البشاعة، وهو أن النجاح لا يأتي إلا عن طريق السيؤون أو الخبيثون. فشكرا للطيب خالد المرزوقي الذي أثبت أن الطيب لا يزال له مكان في عالمنا ولا يزال قادرا على النجاح. ماذا لو خسر الاتحاد؟ هل سيقال: إن المرزوقي فشل أيضا أم أن الحقيقة تقول: إن ركلة الجزاء التي أضاعها نور هي السبب؟ للمرة الثانية يسقط جيريتس عندما يغيب عنه أحد اللاعبين المهمين. غاب ويلهامسون فخسر الهلال، وغاب رادوي فتوارى الهلال. في مثل هذه الظروف، تستطيع أن تحكم على عبقرية المدرب من عدمها. لا أريد أن أقول: إن جيريتس مدرب فاشل، ولكنه أيضا ليس ساحرا، كما يصوره بعضهم. هي جات على الأهلي؟ أهلاوي يقول لصديقه الوحداوي: لماذا تغضبون من الأهلي عندما ينتقل أحد لاعبيكم إليه، بينما يبدو الأمر عاديا عندما ينتقل لاعبوكم إلى الأندية الأخرى؟ رد عليه الوحداوي: يا أخي نحن لم نغضب من الأهلي، بل من عبدالمعطي كعكي الذي كان يمارس حربا ضروسا ضد جمال تونسي عندما كان يبيع عقد أحد اللاعبين، فقد كذب علينا الكعكي عندما قال: إنه لو أصبح رئيسا للوحدة لن يبيع عقد أي لاعب، مهما حدث، كما فعل التونسي. وهذا دليل على أنه كان يحارب التونسي وإدارته للإطاحة بهم، وليس حبا في الوحدة. كما أن طريقة البيع كانت مريبة، فالموسى كمدافع يلعب في مركزين، مرغوب من كثير من الأندية، وكان من الممكن أن يباع عقده بأكثر من هذا المبلغ. يا عزيزي، والكلام للوحداوي: نحن كوحداويين أصبحنا على يقين أن ابتعاد التونسي خسارة كبيرة، وكأنه يقول لنا: ستذكرني إذا عاشرت غيري. - وأنا أقول في النهاية: ألف مبروك للأهلي هذه الصفقه الناجحة و «يستاهلوا»، ولا عزاء للوحداويين الذين لا يعرفون ماذا يريدون.