أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس أن «نقص الثقة» بين الهند وباكستان هو «المشكلة الكبرى» التي تحول دون أي تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين. ونقلت وكالة (برس ترست) الهندية عن سينغ قوله إن الهند راغبة في مناقشة كل المسائل مع باكستان، لكن يفترض بالأخيرة أن تضمن بأن أراضيها لن تستخدم لتنفيذ أعمال «إرهابية» ضد بلاده. وتطرق إلى الحوار المرتقب بين وزيري خارجية البلدين، وقال إن الهند ستقدم على الخطوة الأولى في تحسين العلاقات الثنائية التي شهدت توتراً منذ هجمات مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وأضاف «جهدت لتقليص الهوة بين بلدينا من دون الاستغناء أو التأثير على مصلحتنا الوطنية». وتشهد العلاقات الهندية- الباكستانية توترا منذ هجمات مومباي التي نفذها عشرة مسلحين جاؤوا من كراتشي في باكستان، وخلفت 183 قتيلا وأكثر من 300 جريح واستهدفت فندقي تاج محل وترايدنت أوبروي ومستشفى كاما، ومحطة شاتراباتي شيفاجي للقطارات، إلى جانب مركز يهودي في المدينة، كما استهدفت الهجمات مقهى ليوبولد وسينما مترو. يشار إلى أن البلدين خاضا ثلاث حروب بسبب خلافهما على السيادة على إقليم كشمير، المقسم بينهما.