أصدرت محكمة خاصة هندية أمس الاثنين حكماً بإدانة الناجي الوحيد من تفجيرات مومباي الباكستاني أجمل كساب بتهم القتل والتآمر وشن حرب على الهند. وأفادت وسائل إعلام هندية انه بعد 17 شهراً من تنفيذ كساب و9 "إرهابيين" آخرين الهجمات في مدينة مومباي في 26 نوفمبر 2008، صدر الحكم بإدانة كساب على أن تصدر عقوبته في وقت لاحق. ولفتت إلى تواجد المتهمين الآخرين فهيم أنصاري وصبح الدين أحمد اللذين لم يدانا بأي من التهم الموجهة إليهما، مع العلم انه زُعم بأن الاثنين حضّرا الخرائط للأهداف "الإرهابية" ومرراها إلى جماعة "عسكر طيبة" الباكستانية التي نفذت الهجوم، لكن القاضي وجد ان الأدلة ضدهما ضعيفة. وكان محامو الادعاء درسوا أقوال 653 شاهداً في قضية التفجيرات التي نفذها عشرة مسلحين من كراتشي وخلفت 183 قتيلاً وأكثر من 300 جريح واستهدفت فندقي تاج محل وترايدنت أوبروي ومستشفى كاما ومحطة شاتراباتي شيفاجي للقطارات، إضافة إلى حادث تم تسجيله في مطار مومباي الجوي إلى جانب مركز يهودي في المدينة، كما استهدفت الهجمات مقهى ليوبولد وسينما مترو. وأقرّ كساب انه جاء على متن قارب من كراتشي في باكستان برفقة "الإرهابيين" التسعة الآخرين لتنفيذ الهجمات مساء 26 نوفمبر في أربعة أماكن لكنه عاد وتراجع عن اعترافاته عند بدء محاكمته إلا انه في منتصف المحاكمة عاد واقر بجزء من اعترافاته الأولى لكنه وضع اللوم كله على شخص آخر ليعود في نهاية المحكمة ويزعم براءته.