لست صاحب فتوى ولا أدعي ذلك ولا أحاول أن أعسر ما كان ميسرا أو ألح في السؤال بحثا عن الغريب والمهجور تعنتا وصلفا. ولست ممن يجعلون الحياة وأهلها بين نقيضي الأبيض والأسود ويخلون المنطقة الوسطى من أي شيء آخر فأنا أؤمن أن الرمادي موجود في الحياة مثلما هو موجود في قائمة الألوان وإن كان الأزرق البحري يأخذني أبعد في فضاءاته اللامتناهية. كما أنني لست، أشياء أخرى كثيره في هذا الموضوع لا مجال لذكرها هنا، ولكن الذي يجعلني أكون النقيض وعكس كل هذا هو ما نشاهده يوميا في حياتنا وشوارعنا، حيث ترى البعض وصل بهم ضيق أخلاقهم إلى درجة الغليان وكأنهم على شفير معركة اللاعودة فإما النصر أو الشهادة. فيكادون أن يخطفوا أرواحنا بسرعتهم الجنونية وكأنهم في سباق فورمولا ون أو رالي داكار في أوقات قبيل أذان المغرب، حيث تصل الرؤية إلى حد العتمة وعندما يقع الحادث الذي كان مفترضا أن لا يقع يكون المبرر دائما: الصيام يسوي أكثر!. ولا يتوقف تحميل رمضان والصيام عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى كل شيء من التهاون في أداء الواجبات إلى التساهل في إنجاز المهام مرورا بما يذكر ولا يذكر هنا. فإذا كان مبرركم لقتلنا هو صيامكم، فإما أنكم تصومون مثل خلق الله أو ترحمونا من هذا الصيام يرحمكم الله. وحتى لا نتورط في الفتوى علينا أن نسأل: لماذا يصومون؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة