توجد جهود كبيرة وفعالة بشأن تطوير قطاع الرياضة والشباب، وهناك العديد والكثير من البرامج التي وضعت بكل عناية واهتمام ودقة تشمل كافة الألعاب الرياضية، مع الاستفادة من السلبيات والأخطاء التي حدثت في المسابقة، والتي كان من آثارها خروجنا المر من المشاركة في كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، ولكن رب ضارة نافعة نحن هنا عيال اليوم والماضي الدفين لا يفيد الرجوع إليه، ونشعر بأن هناك تطلعات وأماني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وكذلك لسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، تهدف إلى عمل تصحيح شامل وكامل والاستعانة بأصحاب الخبرة المميزين؛ من أجل الإشراف على تنفيذ هذه البرامج وفق ما هو مطلوب، وليسمح لي سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بأن هناك ثوابت واضحة المعالم والغايات (كيف يمكن الاستفادة من خبرة الذين سبقونا في هذا المجال، ومحاولة التطبيق من حيث انتهى الآخرون) ونحن هنا في المملكة وبفضل الله تعالى وقوته ثم للجهود والدعم المادي والمعنوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال قطاع الرياضة والشباب سوف تكون لها الأثر الإيجابي في تطويرنا، ونملك نجوما بارعين في كافة الألعاب، ولم ينقصنا سوى الإدارة الإشرافية على هذه الأنشطة ومن المفروض أن يتم اختيارها وفق معايير دقيقة، لأنها تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة وتضعنا أمام مفترق الطرق، وعلى سبيل المثال، فإن من أهم اختيار هذه العناصر الإشرافية، التواضع لمن لديهم الحس المرهف في اكتشاف المواهب، عدم الاعتماد على التقارير المكتوبة؛ لأن الغالبية من الموهوبين يصابون بالملل لعدم حصولهم على الاهتمام والتجاوب وتحقيق مطالبهم البسيطة، خاصة في المراحل الأولية والإعدادية وإقامة معسكرات تدريبية حازمة، وليست من أجل النزهة والسياحة. وليس بشرط بأن الذين يقومون بالإشراف على هذه المهام من الكوادر الوطنية لأنه من الصعب الحصول على العدد الكافي لتغطية هذه البرامج وليس هناك مانع من الاستفادة من المدربين والقياديين في العالم العربي أو من الدول الصديقة ونكون «صفا ثانيا» من أبناء البلد، ليكون ملازما ليحصلوا على الخبرة الكاملة في هذا الشأن، ثم الاستعانة بهم تدريجيا. والعالم المتطور لم يتطور إلا بمشاركة كافة «الشعوب» وأكبر دليل على ذلك ما حصل في أمريكا وأوروبا، وكوننا مقبلين على مرحلة تطويرية مهمة علينا أخذ الحيطة والحذر من أجل عمل الآليات المفيدة، حتى يكون لنا تنافس قوي وفعال في مختلف المسابقات، ونأمل أن يكون هناك تعاون بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم من خلال معاهد التربية الرياضية أو اختيار العناصر المميزة؛ للمشاركة في المسابقات والألعاب التي تنظم بين مختلف المراحل الدراسية، ويؤسفنا بأن هناك تهميش للدور الرياضي في جامعتنا مع العلم بأن الجامعات في العالم الأول تخرج أفضل النجوم لكافة الألعاب، ومن حسن الطالع فإن الجهود المباركة لرعاية الشبان تحظى يالثناء والإشادة من «الفيفا» والاتحاد الآسيوي، والقادم سوف يكون أفضل لو تمت الاستفادة من العوامل المساعدة المتمثلة في الكثافة السكانية والإمكانيات مع الاستعانة بالعقول النيرة . ملاحظة : لا تتقدم الشعوب إلا باستكشاف المواهب. [email protected]