تحقق مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة في عجز ثلاثة مستشفيات حكومية عن توفير سرير لمريضة تعاني من تليف الكبد، في حالة غيبوبة تامة، ما اضطر لتنقلها بين المستشفيات ومكوثها أخيرا في قسم طوارئ مستشفى أحد لأكثر من سبع ساعات «بحجة نقص في الأسرة». وأوضح ل «عكاظ» (م . ح) ابن المريضة (د .ح 56 عاما)، أن مستشفيي الملك فهد والأنصار رفضا استقبال أمي لعدم توفر أسرة شاغرة فيها، ما أجبرني إلى نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى أحد غربي المدينة، حيث مكثت فيه أكثر من سبع ساعات، نتيجة عدم توفر سرير. ويتابع ابن المريضة أن أخصائي أمراض الباطنية في المستشفى شخص حالة والدته بأنها تعاني من جفاف ولا تحتاج سوى إلى محلول مائي (مغذيات) لتستقر حالتها، لكن المفاجأة جاءت بعد نقلها إلى مستشفى خاص شرقي المدينة، حيث أفاد الأطباء أن حالتها متطورة وأن تأخر علاجها قد يؤدي لمضاعفات طبية نتيجة معاناتها من (تليف كبدي) وقد تصاب بفشل كلوي. إزاء ذلك، توجه الشاب أمس إلى مدير عام صحة المدينةالمنورة الدكتور خالد ياسين، وتقدم إليه بشكوى أفاد فيها بعجز ثلاثة مستشفيات حكومية عن توفير سرير لمباشرة علاج والدته، مطالبا بمحاسبة المقصرين. وأكد الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة سعيد الغامدي أن مدير الصحة وجه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في شكوى ابن المريضة. وقال: إن اللجنة توجهت أمس لمستشفى أحد للاطلاع على ملف المريضة وتزويده بتقرير عن حالتها وتوقيت دخولها وأسباب تأخر علاج الحالة والوقوف على أي خطأ في تأخير علاج الحالة أو تدني الخدمة الطبية المقدمة لها، مشيرا إلى أنه بناء على التقرير سيتم التعامل مع الشكوى. وأكد الغامدي أنه في حال التثبت من عدم توفر سرير شاغر في المستشفيات الثلاثة فإن الصحة تتحمل نفقات علاج المريضة في المستشفى الخاص.