اعترف مسؤول في مستشفى الولادة والأطفال بالمدينةالمنورة باضطرارهم إلى الكشف على طفلين مريضين على سرير واحد، وذلك لعدد كبير من الحالات يوميا لعدم توفر الأسرة في المستشفى، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، وتحتفظ "المدينة" بتسجيل صوتي خلال لقائنا به أمس الأول في طوارئ مستشفى الولادة. فيما التقطت كاميرا "المدينة" الحالات التي تحدث عنها الطبيب والإزدحام الذي يعاني منه المستشفى، خلال الكشف على الأطفال المرضى في الممرات، ووضع مريضين على سرير واحد. من جهته قال مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور علي المحمدي ل "المدينة" :لست راضيا عن الوضع ، والزحام الخانق في المستشفى خارج عن إرادتنا، وعن انتظار الأطفال في ممرات المستشفى، قال : “أجرينا اتصالات وأرسلنا فاكسا إلى مستشفى أحد ومستشفيات خاصة فلم نجد أسرّة شاغرة، مضيفا إلى أنه يراجع طورائ الأطفال أكثر من 1200 مريض في الأربع والعشرين ساعة، كونه المستشفى الوحيد بالمدينةالمنورة الذي يستقبل المرضى من الأطفال ومنطقة المدينة تفتقر إلى مستشفيات أخرى تساهم في التخفيف عن الضغط على المستشفى فهو يخدم جميع شرايح المجتمع من أهالي المدينةالمنورة، إضافة إلى منسوبي القوات المسلحة والحرس الوطني. ورصدت “المدينة” تذمر أعداد كبيرة من مراجعي المستشفى من عدم توفر أسرّة للأطفال، مما اضطر بعض المراجعين إلى مغادرة المستشفى إلى المستشفيات الخاصة، ووصلت فترة الانتظار لأكثر من سبع ساعات لتقديم العناية الطبية للأطفال، وتنويم البعض على أسرة في ممرات طوارئ المستشفى، وطالب أهالي الأطفال المرضى من وزير الصحة التدخل لإنهاء المعاناة التي تواجه الأطفال المرضى في مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة، وتوفير أسرّة كافية لمواجهة الأعداد التي تراجع المستشفى. ويقول المواطن على السحيمي: “حضرت لمستشفى الولادة والأطفال الساعة الثالثة والنصف فجرا كون ابني يعاني من نزلة معوية شديدة وجفاف، وبعد مراجعة عيادة الفرز تم إحالتي إلى طوارئ الأطفال وبقيت هنا إلى الآن (الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا) دون تقديم أي عناية طبية، بحجة عدم توفر سرير لفحص ابني، وذهبت للمدير المناوب، والذي تحجّج بعدم وجود سرير، وأفادني بأنه لايوجد حلول لديه وبقي ابني على كتفي حتى طلع الصباح، وتم وضعه بعد ذلك على سرير في ممر المستشفى مع طفل مريض آخر، ورفضوا احالته إلى أي مستشفى آخر، وقابلت مدير المستشفى في الصباح وشرحت له الأمر وأفادني أيضا بعدم توفر سرير شاغر، وانا لازلت انتظر وكثير من المراجعين غادروا المستشفى بأبنائهم للبحث عن مستشفى خاص لعلاجهم، خوفا من انتقال الأمراض المعدية جراء تراكم الأطفال بالطوارئ، مضيفا إلى أن حكومة الرشيدة أولت الصحة اهتماما بالغاً ولكن تقصير المسؤولين في الصحة في متابعة وضع الطوارئ وعدم وجود أطباء وطاقم تمريضي كاف وراء تكدس الأطفال المرضى في طرقات الطوارئ، مطالبا المسؤولين بالصحة بتولية طوارئ الأطفال اهتماما ومتابعة العمل بها. ويقول المواطن عبدالله الجهني أحضرت ابني الساعة الساسة صباحا يوم أمس الأول إلى طورائ مستشفى الأطفال ولم أجد أي عناية حيث لم يقدم له أي علاج، بالإضافة إلى وضعه على سرير في ممر الطوارئ والى الآن انتظر الفرج لعلاج ابني!!.