تواصلت معاناة مريضة الكبد التي ترقد في غيبوبة في مستشفى خاص منذ أمس الأول، ففي حين بدأت اللجنة المكلفة من قبل مدير صحة المدينة بالتحقيق في عجز 3 مستشفيات توفير سرير للمريضة وبقائها لسبع ساعات في قسم الطوارئ بينما يحاول أبناؤها البحث عن سرير لها، تقدم زوج المريضة بشكوى إلى إمارة المنطقة اتهم فيها الأطباء بالإهمال في علاج زوجته التي اعتمدوا خروجها من المستشفى يوم الثلاثاء الماضي دون أن يتثبتوا من خطورة حالتها، قبل أن تعود للمستشفى بسيارة الإسعاف فاقدة للوعي بعد ساعة فقط من خروجها، كما تضمنت الشكوى التي قدمها الزوج إلى الإمارة أمس الأول تأخر وصول سيارة الإسعاف ونقل المريضة، وكذلك رفض سائق الإسعاف قطع إشارات المرور لدى نقل المريضة، قبل أن يمتثل لإصرار الطبيبة المرافقة وابن المريضة. وقال ماجد الحربي ابن المريضة: رغم تدهور الحالة الصحية لوالدتي أثناء نقلها للمستشفى إلا أن سائق سيارة الإسعاف (تابعة للصحة) قام بإيصال مريض آخر لأحد المستشفيات قبل أن ينقل والدتي للمستشفى وهي بحالة حرجة، وتساءل لماذا نضطر لانتظار سيارة إسعاف مرتبطة بمهمة إنسانية أخرى، ألا يوجد لدى الصحة سيارات إسعاف كافية لنقل المرضى لا سيما الحالات الحرجة؟ وقال الحربي: إن الطبيب المشرف على حالة والدتي أبدى تخوفا من إجراء عملية المنظار لسحب مياه متجمعة في رئتها، حيث أظهرت الفحوصات وجود إفرازات دموية من الجهاز التنفسي، وقد لا تحتمل المريضة إجراء عملية المنظار في هذه الحالة، ما لم تتحسن حالتها الصحية نسبياً. وعلمت «عكاظ» أن طبيباً استشارياً مكلفاً من لجنة التحقيق زار المريضة مساء أمس الأول في المستشفى الخاص، والتقى أسرتها ورصد كافة ملاحظاتهم منذ دخول والدتهم المستشفى صباح الثلاثاء الماضي وهي تعاني من حالة استفراغ، حتى دخولها لنفس المستشفى في المرة الثانية وهي فاقدة للوعي وتتنفس اصطناعياً.