قال أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي السوداني إنهم ينتظرون تفسيرا لاعتقال الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي في ساعة متأخرة من مساء السبت، وأبدوا قلقهم على صحة الترابي البالغ من العمر 78 عاما. وأدان عبد الله دينق نيال الذي كان مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة اعتقال الترابي، مضيفا أن ذلك يوضح أن السودان لا يسير نحو تحول ديمقراطي وحمل الحكومة مسؤولية أي تدهور في صحته. وقال مؤيدون للترابي وأفراد أسرته أمس «إن قوات الأمن السودانية اعتقلت الترابي وصادرت نسخ الصحيفة الناطقة بلسان حزبه المؤتمر الشعبي أثناء طباعتها». وصرح صديق الترابي (ابن الزعيم الإسلامي المعارض) أمس، أن قوات الأمن صادرت جميع نسخ صحيفة رأي الشعب من المطبعة. وذكر مصدر أمني أن الترابي استدعي ربما بسبب علاقته المزعومة بحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور التي جرت بينها وبين القوات الحكومية مصادمات خلال الأسبوع المنصرم. وينفي الترابي أية صلة له بالحركة. وصرح عضو حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أن الترابي الذي اعتقل أكثر من مرة منذ انشقاقه على الرئيس، نقل إلى سجن كوبر في الخرطوم. ولم يستطع مصدر أمني تأكيد سبب اعتقاله، لكنه قال ربما بسبب علاقته بحركة العدل والمساواة. وتابع المصدر سيعتقل رسميا أو يفرج عنه بعد أن يجيب على بعض الأسئلة.